تجددت اليوم الاثنين ولليوم الخامس عشر على التوالي إحتجاجات أبناء العائلات المعوزة من حاملي الشهادات العليا المعتصمين أمام وزارة الشؤون الاجتماعية وتعالت أصواتهم مطالبة بتفعيل القرار الوزاري القاضي بتشغيل فرد عن كل عائلة معوزة من حاملي الشهادات العليا.
وأفاد ادريس القرمازي المنسق الوطني عن حراك أبناء العائلات المعوزة من خريجي الجامعات في تصريح ل (وات) ان اعتصامهم السلمي مفتوح وسيتواصل الى حين تلبية
مطالبهم في الانتداب بالوظيفة العمومية والقطاع العام وفقا لما نص عليه قرار رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد الصادر بتاريخ جانفي 2016 والقاضي بتشغيل فرد من
كل عائلة معوزة صاحب شهادة عليا.
وأكد القرمازي أن الحلول المقدمة للمعتصمين خلال جلسة تفاوض مع وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي الاسبوع الماضي لم تات بجديد وتقدم خلالها الوزير بمقترحات للتشغيل الهش لهذه الفئة والمتمثلة في تمتيعهم بعقد الكرامة.
ولفت الى انه رغم كون المحتجين يمثلون نخبة من المهندسين وحاملي شهادات الماجستير والدكتوراه الا أن الحكومة لم تولي أي إعتبار لإحتجاجاتهم ومطالبهم واضاف »حقنا نحن المفقرين افتك منا وأسند للفئات المسنودة سياسيا على غرار المفروزين امنيا والمنتفعين بالعفو التشريعي العام ».
من جهته إعتبر الهادي الظليفي الناطق الرسمي باسم هذا الحراك أن الجلسة التي جمعتهم بوزير التشغيل كانت استفزازية حيث تم اقتراح « عقود الكرامة » لحل مشكل المحتجين مؤكدا انها « عقود مهانة في مناطق مهمشة تفتقر للبنية الاقتصادية والصناعية ولا تعبر عن نية صادقة للتشغيل وايجاد الحلول الجدية للملف » حسب تقديره.
وللاشارة دخل عدد من حاملي الشهائد العليا المعطلين عن العمل والمنتمين إلى العائلات المعوزة من مختلف جهات البلاد في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية للمطالبة بتشغيل 70 فردا منهم في اقرب الآجال الممكنة وياتي هذا الاعتصام بعد سلسلة تحركات سلمية ومسؤولة دامت سنة كاملة للمطالبة بتطبيق قرار تشغيل فرد من كل عائلة معوزة صاحب شهادة عليا.