أقدمت، فجر اليوم الاثنين، عائلة طفل يرقد بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين على الاعتداء المادي واللفظي على عدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة بهذا القسم، وعلى تهشيم تجهيزات عدد من قاعاته وواجهته الأمامية، وذلك وفق ما أفاد به الناظر العام بالمستشفى الجهوي بالقصرين علي السعدي .
وأوضح ذات المصدر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن عائلة الطفل المذكور لم تكن على علم بإصابة ابنها البالغ من العمر سنة ونصف بمرض السكري وكانت تظن بأنه مصاب بنزلة برد عادية، وعند جلبه إلى المستشفى ومعاينة الإطارات الطبية وشبه الطبيه لحالته وإجراء الفحوصات الطبية الضرورية له تعكرت حالته الصحية، وكرد فعل على ذلك قامت عائلة الطفل بأعمال عنف وشغب بالقسم المذكور.
وأكدّ أنه رغم ما شهده هذا القسم من أعمال عنف وفوضى، حرصت الإطارات الطبية وشبه الطبية على إنقاذ حياة الطفل، وقامت باستدعاء طبيب الإنعاش على عين المكان، وبعد أن استقرت حالته قامت ادارة المستشفى بتأمين عملية نقله الى مستشفى الأطفال بالعاصمة لمزيد العناية به، و حرصت على مواصلة العمل وعدم تعطيله نظرا لأهمية هذا القسم.
وندد السعدي وكافة الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة بقسم الأطفال بهذه الحادثة وطالبوا بضرورة توفير الحماية اللازمة للقسم حتي يتسنى لهم القيام بواجبهم المهني في أفضل الظروف.
يذكر أن أعوان الشرطة الفنية حضروا على عين المكان وقاموا بالمعاينات الضرورية بقسم الأطفال وتم فتح تحقيق في الغرض.