أكد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، أن أغلب المساجد التونسية مؤمنة ضد الأفكار المتطرفة، بفضل الجهود التي تبذلها اللجان الجهوية المكلفة بإحكام سير المساجد، عبر وضع ضوابط شرعية وقانونية تأطر الخطب المسجدية، والمعالجة الآنية لكل خروج عن هذه الضوابط وعن الحياد السياسي والحزبي.
وأفاد الوزير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش اشرافه الاحد 07 أفريل 2019، بالجهة، على افتتاح اشغال الندوة الوطنية للوعاظ، أن الوزارة في اطار استعدادها للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قامت باعداد » ميثاق الإمام الخطيب » الذي تم عرضه ومناقشته خلال لقاءات حوارية بمختلف الجهات، بحضور عدد هام من الوعاظ والائمة الخطباء.
وأعلن أن هذه اللقاءات الحوارية ستتوج اواخر شهر أفريل الجاري باصدار « دليل مرجعي »، من شأنه المساهمة في تطوير الخطاب الديني، وبالتالي دعم الاستقرار الاجتماعي، مذكرا بنجاح تجربة الوزارة أثناء الإنتخابات البلدية الفارطة، في تحييد المساجد وتجنيبها شبهة الانخراط في أية حملة انتخابية، لاسيما من خلال القرار القاضي بانهاء تكليف الائمة الذين ترشحوا لهذه الانتخابات.
وبين أن الندوة الوطنية للوعاظ، تندرج في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب التي وضعتها الوزارة، وكذلك المساهمة في نشر التوجهات الوطنية التي تهم الشأن الديني، حتى يكون الإمام الخطيب صاحب رسالة ورائد إصلاح واستقرار اجتماعي، يعمل على ترسيخ مبادئ الإسلام وأحكام الشرع وتعاليمه، ويحث على العمل وحب الوطن.
يشار الى أن هذه الندوة الوطنية، تتواصل على امتداد ثلاثة أيام تحت عنوان « الوعظ الديني ومعالجة قضايا التطرف « ، وتتضمن جملة من المداخلات والورشات الحوارية التي تعنى بدحض الفكر الديني المتطرف والتكفيري، الى جانب الاستماع لمشاغل الوعاظ.