يساهم التشخيص المبكر لمرض الزهايمر والعلاج في المراحل الأولى للاصابة به في تأخير ظهور بعض الاعراض عند المرضى من مدة 5 سنوات إلى 10 سنوات، وفق ما أفادت به الأخصائية في مرض الشيخوخة، عفاف الهمامي، في تصريح ل(وات) اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمرض الزهايمر الموافق لـ21 سبتمبر من كل سنة.
وأضافت الأخصائية في مرض الزهايمر أنه يمكن للمريض عبر العلاج المبكر أن يتفادى ظهور الأعراض الحادة وتسارع تدهور المدارك المعرفية بما يتيح له مواصلة قيامه بأنشطة الحياة اليومية باستقلالية.
ولفتت إلى أن المريض يمكن له من خلال الخضوغ للعلاج المبكر ربح الوقت والحفاظ على جزء كبير من مداركه العقلية لفترة تصل الى 10 سنوات من اكتشاف الإصابة وقبل تقدم المرض، مبينة أن تطور الحالة يختلف من مريض إلى آخر ويرتبط بعديد العوامل المتدخلة كالمحيط العائلي والاهتمام وتنشيط الذاكرة.
وأكدت أهمية الوقاية من الزهايمر عبر ممارسة النشاط الذهني والرياضة والتنزه في المناطق الخضراء وعلاج الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم حتى تكون المعدلات معتدلة.
وأشارت الى اكتشاف دواء جديد لمرض الزهايمر « ليكيمبي » leqembi بعد أن نجحت التجارب السريرية المجراة حول مدى فعاليته، قائلة إن هذا الدواء يمكن أن يحقق ثورة في علم الأدوية لعلاج الزهايمر في مراحله الأولى.
وقد تحصل هذا الدواء على الموافقة ورخصة الترويج من منظمة الادوية والغذاء الامريكية في جويلية 2023 مما يفتح الباب لتسويقه في السوق الأوروبية، حسب ذات الأخصائية التي رجحت دخوله الى تونس في غضون الثلاث سنوات القادمة.
وذكّرت بان تونس تعد اليوم حوالي 60 الف مريض زهايمر ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد ليبلغ 100 الف مصاب في سنة 2025.