احتضنت المدينة العتيقة بأريانة، اليوم السبت بمناسبة اختتام شهر التراث (18 أفريل- 18 ماي)، يوما تحسيسيا « لإعادة تثمين المدينة العتيقة والمحافظة على الطابع المعماري التقليدي » بالشراكة مع بلدية أريانة والمندوبية الجهوية للثقافة وعدد من مكونات ومنظمات المجتمع المدني على غرار جمعية صيانة المدينة والمحافظة على التراث وجمعية « وي آر أريانة » (we are ariana).

وتهدف هذه التظاهرة، التي انتظمت بمبادرة من النائب بمجلس نواب الشعب عن دائرة أريانة نجلاء اللحياني بمناسبة اليوم العالمي للمواقع الأثرية واختتام شهر التراث، إلى العمل على تجميل المدينة العتيقة وتهذيبها وتوظيف تراثها المادي واللامادي وتثمينه وتحويله إلى منتوج ثقافي اقتصادي باستعمال التكنولوجيات والتقنيات الحديثة من خلال تشريك صناع المحتوى في هذا البرنامج، وفق ما أفادت به النائبة نجلاء اللحياني في تصريح لـ(وات).

وأضافت النائبة أنه تم خلال الحملة التحسيسية رسم عدة جداريات لشخصيات من أريانة تم اختيارها من قبل المواطنين من بين عدة شخصيات مقترحة. وجرى اختيار شخصية حطاب سنان موزع الماء ليكون موضوع أول جدارية للرسام حطاب سنان تليها جدارية أخرى أمام الجامع الكبير للرسام طارق بلحاج يحي.

وتم أيضا تنظيم عدة ورشات بغاية حث المتساكنين على استعمال اللون الأبيض والأزرق المميزين لطلاء جدران منازلهم ونصب خيام وورشات لعرض اللباس التقليدي والمأكولات التقليدية الأريانية وتقطير الورد مع إقامة معرض صور قديمة للمدينة وشخصياتها المشهرة، إضافة إلى إقامة خيمة طبية للهلال الاحمر لقياس ضغط الدم وتقصي مرض السكري.

وسيتم لاحقا تنظيم معرض للصناعات التقليدية، في إطار برنامج قصير وطويل المدى حتّى تستعيد المدينة العتيقة رونقها .

ويشار إلى أنه تم الاتفاق خلال جلسة انعقدت ببلدية أريانة بداية شهر ماي على تشكيل لجنة تجمع ممثّلي السلط المحليّة والإدارة البلديّة والجمعيّات ذات العلاقة تم الاتفاق خلالها على تكفّل جمعيّة صيانة مدينة أريانة بمبادرة تحسيسيّة أوّليّة المواطنين للدّهن وطلاء الجدران والتّنسيق مع البلديّة للحالات الخاصّة وتكفّل البلديّة بذلك.

كما تم الاتفاق على تجميل مداخل المدينة العتيقة وساحة سيدي عمّار وتنظيم حملة غراسات مع تشريك المؤسّسات التّربويّة ورياض الأطفال مع ضبط برنامج متكامل لليوم التّحسيسي تضبطه لجنة قارة تكونت لهذا الغرض تضم ممثلي المجتمع المدني والبلدية والمندوبية الجهوية للثقافة والنواب المنتخبين والمنظمات المحلية على غرار الكشافة والهلال الأحمر والمصائف والجولات.