فاز الشاعر أحمد بن محمد بن عبد الله المقبالي في مسابقة « النخلة بألسنة الشعراء »، في دورتها الثانية لسنة 2018، بالمركز الأول عن قصيدة بعنوان « النخيل » وفق ما أعلنته الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أفرزت نتائج المسابقة وفق بلاغ أصدرته الأمانة العامة للجائزة، أمس الأحد، عن فوز الشاعر عبد الله شافي عواد العنزي عن قصيدة بعنوان « غيدا الشجر »بالمركز الثاني مناصفة مع الشاعر راشد بن حمد بن محمد السنيدي عن قصيدة بعنوان « أم العطا ».
وقد بلغ عدد المشاركين الإجمالي في المسابقة في دورتها الثانية 81 شاعرا وشاعرة يمثلون 14 دول عربية، من بينها تونس، وقد نظم المشاركون في المسابقة قصائدهم باللهجة النبطية في حب النخلة وفضلها وأثرها.
وتعد هذه المسابقة التي تم فتح باب المشاركة فيها من 1 جويلية 2017 إلى غاية 31 ديسمبر 2017، أول مسابقة دولية متخصصة في وصف النخلة على لسان شعراء النبط.
كما تهدف هذه المسابقة التي تنظمها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى تعزيز ثقافة نخيل التمر وتوظيف الشعر النبطي كوسيلة مهمة في تنمية وعي الجمهور بأهمية النخلة، من الناحية التراثية والزراعية والغذائية والاقتصادية بالاضافة إى إحياء غرض مهم من أغراض الشعر (وصف شجرة النخيل) ورفد المكتبة العربية والساحة الشعرية بنوعية مميزة من القصائد الخاصة بهذا الغرض.
ويعد الشعر النبطي أحد أصدق أشكال الشعر لأنّه يعبر عن مشاعر وحياة الإنسان وواقعه أيضاً، ويستمدّ لهجته من لهجة أهل الجزيرة العربية النبطيّة، واللهجة النبطيّة تعود إلى قوم الأنباط، وهم أحد الأقوام التي عاشت في المنطقة وكونت أولى الحضارات بها وهم بنو هلال في وقتنا الحالي.
ويعود للأنباط الفضل في ايجاد هذا اللون من الشعر حيث قاموا باستنباطه من لهجتهم الخاصة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين أكّدوا أنّ الشعر النبطي انطلق من دول الخليج العربي حاليا ثم العراق ليشمل صحاري نجد وسكان البادية في فلسطين وسوريا والأردن وحتى شمال إفريقيا، وذلك بسبب تقارب اللهجات بين سكان هذه المناطق بالإضافة إلى العادات البدوية الأصيلة بها.