نفذ أعوان الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، اليوم الأربعاء، إضرابا عن العمل بكل الإدارات المركزية والفرعية، إحتجاجا على عدم إستجابة الطرف الإداري في مختلف الجلسات التفاوضية لمطالبهم المهنية المتمثلة في ترسيمهم حسب المستوى العلمي، وطبقا للفصل عدد 123 من النظام الأساسي الخاص.
وأكد كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان الهيئة زهير الكرتلى في تصريح ل(وات) نجاح الإضراب، مشيرا الى أنه في صورة تواصل الطرف الإداري تجاهل مطالب الأعوان، فإن الطرف النقابي سيصعد في احتجاجاته بالطرق القانونية المشروعة الى حين تحقيق المطالب المهنية.
وأضاف أن « الطرف الإداري يماطل منذ أكثر من عامين لتسوية وضعية حوالي 191 عونا في الادارات المركزية والجهوية للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات »، مبينا أنه » رغم العديد من جلسات التفاوض مع الطرف النقابي الا أن الطرف الاداري لم يقدم سوى الوعود ».
في المقابل، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بالنيابة انور بن حسن في بلاغ أصدرته الهيئة اليوم، أن الإضراب الذى نفذه بعض أعوان الهيئة لا يستند الى أسس موضوعية تبرر الدخول فيه.
وأوضح أن المطالبة بتطبيق الية الترسيم الالى للأعوان « لا ينطبق مع مقتضيات الفصل 123 من النظام الأساسي الذى ينص على الصبغة الاستئنائية ولا يمكن تعميمه تفاديا للمحاباة وتحقيقا للمساواة والشفافية في الانتدابات ».
واكد شروع الهيئة في استكمال مسار الأعوان المشمولين بالفصل 123 من خلال وضع خارطة طريق لتنفيذ ذلك حيث تم ترسيم 100 عون، لافتا الى أن الهيئة ستمضى في ضبط رزنامة دقيقة لتسوية بقية الوضعيات والحرص على عدم التراجع عن ذلك.
وأبرز أن « عدم استكمال تركيبة الهيئة بسبب عدم صدور القانون الاطاري المنظم لعمل الهيئات الدستورية حال دون انجاز القرارات المتعلقة بتسوية وضعيات الأعوان ، مضيفا أن الاضراب اقتصر على حضور 80 عونا من جملة 1000 يعملون حاليا بالهيئة بما لايجعله اضرابا عاما ».