ذكر مصدر أمني أن عددا من الأشخاص اقتحموا مساء أمس الخميس مقر معتمدية سجنان (ولاية بنزرت) وهشموا بلور أبواب ونوافذ عدد من مكاتبها الإدارية كما رشقوا المقر بالحجارة ، وذلك تزامنا مع وصول جثمان راضية المشرقي وهي سيدة أصيلة الجهة كانت قد أضرمت النار في جسدها قبل أيام أمام مقر هذه المعتمدية.
وأضاف المصدر الأمني لمراسل وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) بالجهة أن عددا كثيرا من الأفراد تجمهروا في محيط مقر المعتمدية قبل اقتحامه والعبث به لدى وصول الجثمان ، مما اضطر المصالح الأمنية لإستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وإعادة الأمور إلى نصابها وتأمين المكان بالتوازي مع تأمين أسرة الفقيدة ومساعدتهم على توجيه جثمانها لمقبرة المكان بمنطقة المريفق أين تم دفنها الليلة.
وقال المصدر أيضا أنه سجل إلى جانب الإعتداء على مقر المعتمدية الإعتداء على سيارة إدارية تابعة لبلدية الحشاشنة كانت رابضة داخل مقر المعتمدية وأيضا على سيارة تابعة لبلدية تونس التي تم تخصيصها لنقل الجثمان من مستشفى بن عروس للحروق البليغة نحو مقر الأسرة بسجنان.
وكانت مدينة سجنان قد شهدت يوم 22 نوفمبر الفارط، إضرابا ومسيرة سلمية انطلقت من أمام مقر الإتحاد المحلي للشغل بالمنطقة عبر الشارع الرئيسي للمدينة إلى غاية مقر المعتمدية، للمطالبة بالتنمية وللمطالبة بفتح تحقيق في وضعية راضية المشرقي ،المرأة التي أضرمت النار في جسدها يوم 17 من الشهر نفسه و ذلك احتجاجا على عدم إدراج اسم زوجها ضمن قائمة المنتفعين بجراية العائلات المعوزة وتقديم الرعاية اللازمة لها.