واكب أكثر من 10 الاف متفرج حسب تقديرات مصالح الحماية المدنية عشية اليوم الخميس ، العروض الفروجوية التي احتضنتها ساحة حنيش ضمن فعاليات اليوم الاول من الدورة 56 من المهرجان الدولي للصحراء بدوز
وأوضح المدير العام للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية ذاكر العكرمي، ان المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعكس خصوصية المنطقة وثراء ها التراثي ، مشيرا الى القائمين على هذه التظاهرة يعطون البعد الثقافي قيمة كبيرة بالتوازي مع البعد الاقتصادي الذي يجعل من هذا المهرجان قاطرة للتنمية بهذه الربوع
وأضاف المصدر ذاته، ان اشعاع هذا المهرجان جعله وجهة للزوار من العديد من الدول العربية والغربية لمواكبة الفعاليات التراثية المحترمة التي تشرف المنطقة والتي تجسدها اللوحات والفقرات التي يتضمنها برنامج هذه الدورة
وأشار الى ان المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعتبر من أعرق التظاهرات الثقافية بتونس حيث يعودة تأسيسه لسنوات العشرين من القرن الماضي وهو ما يقتضي المحافظة على هذا المكسب والافتخار به خاصة وأنه يجعل من الجهة وجهة للالاف من الزوار خلال هذه الفترة
وأوضح مدير الدورة من المهرجان الدولي للصحراء أشرف بن عثمان ، ان هذه التظاهرة تتنزل في اطار رؤية تنبني على ثقافة الحياة انطلاقا من المسابقة الدولية في الشعر العربي التي انتظمت يوم امس الاربعاء لتكريم الشاعر جمال الصليعي في حياته فضلا عن تنظيم عرض بدو بتمام صباح اليوم بساحة الفنون وسط مدينة دوز لتتواصل العرض عشية اليوم بساحة حنيش التي تعتبر احد اكبر مسارح الهواء الطلق بالعالم من خلال تنظيم عمل فرجوي ضخم من انتاج المهرجان
وجسد هذا العمل الفرجوي ثراء التراث المادي واللامادي للجهة ويعزز دور هذه التظاهرة في الترويج للسياحة الصحراوية خاصة وانه يمزج بين الاصالة والتجديد بين اللوحات المميزة للمهرجان على غرار لوحة القافلة والمرحول في تنقل البدور بالصحراء بحثا عن المرعى ولوحة الصيد بالسلوقي ولوحة العرس التقليدي والتصور الفني الجديد لهذه الفقرات
ومن ناحيتهم عبر عدد من الزوار الذين واكبوا عشية اليوم اللوحات الفرجوية التراثية بساحة حنيش لــ(وات)، عن اعجابهم بهذه اللوحات التي تعكس الثراء التاريخي للمنطقة وما يميزها من عادات وتقاليد تبرز كيفية تعايش الانسان مع الصحراء التي تجمع بين جمالية الطبيعة البكر خاصة من ناحية امتداد الكثبان الرملية وامتداد اشجار النخيل التي حول بها اهالي الجهة هذه الصحراء واحات تنتج أجود انواع التمور.