كشف الموسيقي التونسي أمين بوحافة في مداخلة هاتفية مباشرة من باريس في الحلقة الخامسة من برنامج « كريمة ونجومها » على موجات الإذاعة الوطنية التونسيّة تفاصيل صناعة الموسيقى التصويرية لمسلسل « الحشاشين ».
وأعرب بوحافّة عن فخره وسعادته بالتفاعل الإيجابي مع أحداث المسلسل وموسيقاه التصويريّة من قبل الجمهور التونسي، وكشف أنه استغرق جهدا كبيرا ووقتا قارب الخمسة أشهر، مضيفا أن أكثر من 45 منشدا و92 عازفا وأكثر من 20 سوليست شاركوا في الموسيقى التصويريّة للعمل التي وقع تسجيلها في مصر وتركيا والتشيك وفرنسا وألمانيا.
وأشار في السياق ذاته إلى أن صناعة موسيقى الأعمال الدراميّة ولا سيما الإنتاجات الملحمية والتاريخية، تتطلّب جهدا كبيرا لتخدم العمل الدرامي.
ولم ينف بوحافة أهمية توفير الإمكانيات التقنية والماديّة في صناعة موسيقى تصويرية تشدّ الأسماع وتنجح في مرافقة الأحداث الدرامية على حدّ تعبيره.
* الدراما التونسية في ميزان النقد
وطرحت الإعلاميّة كريمة الوسلاتي في الحلقة الخامسة من برنامج « كريمة ونجومها » موضوع نقد الأعمال الدراميّة في الموسم الرمضاني الحالي على ضيوفها وهم الممثلة أميمة المحرزي والممثل وكاتب السيناريو محمد علي دمّق و »معلق » البرنامج المسرحي سليم الصنهاجي.
وقال مؤلّف سيناريو مسلسل « باب الرزق » محمد علي دمق إن النقد الفنيّ مهمّ بشرط ألاّ يدخل في سياق التشفي والجَلْد، مضيفا أنه مقابل تراجع الإنتاجات الدراميّة في السنوات الأخيرة، واقتصار عشرة محطات تلفزية تونسية على بث ثلاثة أعمال، فإن تضخم حملات التشكيك تحت عناوين نقد الأعمال الفنيّة بات ملحوظا في الآونة الأخيرة.
من جانبها أشارت الممثلة أميمة المحرزي التي تشارك في بطولة مسلسل »باب الرزق » وسلسلة « الفارمسي » إلى أن النقد الفنيّ في تونس فقد مصداقيّته بسبب غياب المتخصّصين والنقّاد الفنيّين معتبرة أنهم المؤهّلين للإدلاء بآرائهم في الأعمال التلفزيّة، وفق تعبيرها.
ويتزامن طرح النقاش حول موضوع النقد مع الجدل الذي رافق الأعمال الدراميّة والكوميديّة في رمضان 2024 ، ومن بين هذه الانتقادات امتعاض نقابة أعوان الصيادلة من مضامين سلسلة « الفارماسي » والتي اعتبروها تمسّ من معنويات منظوريها.