في أول خطاب له، دعا الأمين العام الجديد للأمم المتحدة , أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد 01 جانفي 2017، الى جعل سنة 2017 عاما للسلام مؤكدا أنه كل ما ترقى إليه الشعوب من كرامة وتقدم ورخاء, يكون عماده السلام الذي يتوقف على إرادة الشعوب في ذلك.
وفي أول يوم يتولى فيه منصبه الجديد كتاسع أمين عام للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون, وجه غوتيريش نداء من أجل إحلال السلام في العالم مع بداية السنة الجديدة دعا فيه الى ضرورة جعل سنة 2017 عاما للسلام والالتزام بالسلام حاضرا ومستقبلا، كما أعرب المسؤول الأممي, عن « إنشغاله وتأسفه » للاوضاع التي تعيشها العديد من دول العالم والتي تميزها النزاعات والحروب التي تخلف يوميا آلاف القتلى والجرحى ولا تفرق بين الاطفال والنساء والرجال من المدنيين الذين يعانون الامرين دون ان يلوح لها نهاية في الافق والتي لا يسلم من العنف لا مستشفى ولا حتى قافلات المساعدات والاعانات، كما تحدث الامين العام الاممي الجديد عن معاناة أخرى عرفها العالم جراء الحروب وهي أزمة اللاجئين والنازحين الذين تركوا ديارهم قسرا في حالة من الحرمان والعوز.
وأكد غوتيريش أن هذه الحروب خلقت « عالما غير مستقر » حيث بات الجميع مهددا بخطر الارهاب والعنف على الصعيد العالمي « يخرج منها الكل خاسرين » إذ تهدر فيها تريليونات من الدولارات لتدمير المجتمعات وإقتصاداتهم, وتأجج فيهم مشاعر فقدان الثقة والخوف وتدخلهم في دوامات يمكن ان تستمر لأجيال صاعدة.
ومع حلول السنة الجديدة ناشد الأمين العام الأممي « الجميع الانضمام الى مساعيه لجعل السلام على رأس أولوياتهم ودعا المواطنين والحكومات والشعوب والقادة الى تجاوز خلافاتهم والارتقاء من التضامن والتعاطف إلى واقع من الحوار والإحترام والإعتلاء فوق الانقسامات السياسية للإنتقال إلى تقديم التنازلات على طاولات المفاوضات للتوصل الى الحلول السياسية »، مشددا على ضرورة جعل السلام غايتهم ودليلهم مؤكدا أنه كل ما ترقى إليه الشعوب من كرامة وأمل وتقدم ورخاء عماده السلام الذي يتوقف على إرادة الشعوب في ذلك.
