تسجّل الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية (3-10 نوفمبر 2018) عرض أكثر من 200 فيلم من 47 بلدا في مختلف أقسام المهرجان، وهي أشرطة أُنتجت سنتيْ 2017 و2018، من ضمنها 54 فيلما عربيّا، و15 فيلما في عروض أولى على الصعيد العربي والإفريقي.
وأفاد المدير العام لأيام قرطاج السينمائية 2018 نجيب عيّاد، في ندوة صحفية احتضنتها مدينة الثقافة صباح الأربعاء، أن الهيئة المديرة للأيام تلقّت نحو 800 شريط، اختارت منها 206 أشرطة، منها 44 شريطا سيتسابق على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان.
وبيّن نجيب عياد أن فلسفة الدورة الحالية للأيام قد بُنيت على الثوابت التي تأسس عليها المهرجان سنة 1961 وهي تأصيل البُعد الثقافي العربي والإفريقي للتظاهرة، مع مراعاة التوازن بين المشاركات الإفريقية والعربية. ولم يُخف المدير العام للأيام وجود صعوبات مالية، مقارنة بالدورة الماضية، مبيّنا أن الميزانية الجملية للتظاهرة قد تصل إلى حدود 4 ملايين دينار.
وأضاف أن أيام قرطاج السينمائية قد عزّزت توجهها نحو دول الجنوب هذا العام من خلال استضافتها لأربعة بلدان ضمن قسم « سينما تحت المجهر »، وهذه البلدان هي السينغال (إفريقيا) والعراق (الوطن العربي) والهند (آسيا)، إلى جانب البرازيل (أمريكا اللاتينية).
وسيتمّ ضمن قسم « سينما تحت المجهر » عرض ما لا يقلّ عن 50 شريطا روائيا ووثائقيا، فضلا عن استضافة حوالي 80 فاعلا في المشهد السينمائي من هذه الدول، وكذلك مجموعات موسيقية لإحياء عروض تنشيطية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
واهتمّت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الحالية، بصناعة السينما في محور بعنوان « قرطاج للمحترفين »، وتضم خمسة أقسام هي « شبكة » تلقت ضمنها إدارة المهرجان 10 مشاريع أشرطة سينمائية، ستسند لأفضلها 3 جوائز. وضمن هذا المحور أيضا، تضمّن قسم « تكميل » الخاص بالأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، 11 فيلما منها 3 أفلام تونسية. وتمّ الترفيع في عدد المنح المسندة لتصل إلى 7 منح بعد أن كانت 5 منح خلال الدورة الماضية. وتنتظم ضمن محور « قرطاج المحترفين » دروس في السينما وندوات وحوارات.
وتحدّث مطوّلا عن الجوانب التنظيمية لتأمين سير هذه الدورة على أكمل وجه، لا سيّما منها عمليّة بيع التذاكر وتنظيم دخول الجمهور إلى القاعات. وأعلن، في هذا السياق، عن الترفيع في نقاط بيع التذاكر لتصل هذه السنة إلى 41 نافذة مقابل 30 نقطة بيع خلال السنة الماضية.
وسيتم تركيز 10 نقاط لبيع التذاكر في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، إلى جانب شبابيك قاعات العرض وكذلك بمدينة الثقافة والمركز الإعلامي بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون وبنزل أفريكا إلى جانب مكاتب البريد التونسي المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة بتونس.
وقرّرت إدارة الأيام بيع 30 % من التذاكر على الأنترنات، و70 % في النوافذ المركزية تابعة للمهرجان بكلّ من شارع الحبيب بورقيبة ومدينة الثقافة. وحدّدت معلوم التذاكر للعموم بـ 3 دنانير مقابل 1.5 دينار للطلبة والتلاميذ.
أما بالنسبة إلى عملية تنظيم دخول الجمهور للقاعات، فقد أدخلت إدارة الأيام جملة من التعديلات على عملية الدخول، وهي برمجة 3 عروض في كلّ قاعة، مع فسح مجال زمني لا يقلّ عن ساعة ونصف بين العروض داخل القاعة الواحدة، لتفادي الازدحام.
وفي ما يتعلّق بالعروض التنشيطية التي دأب المهرجان على تنظيمها بشارع الحبيب بورقيبة، استضافت إدارة الأيام 135 مبدعا من تونس ومن الخارج، لتقديم 35 عرضا متنوعا. وستنطلق العروض التنشيطية يوم 1 نوفمبر القادم.