تم صباح اليوم السبت اطلاق اسم الشهيد شكرى بلعيد على المدرسة الاعدادية نهج سكيكدة بمدينة جبل جلود بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
وبين وزير التربية ناجي جلول لدى اشرافه على موكب انتظم بالمناسبة أن الهدف من اطلاق اسم الشهيد شكرى بلعيد على هذه المدرسة التي زاول فيها تعليمه يتمثل في جعل المدارس فضاء للتربية على الوطنية وحب هذه الارض ومراكز للابداع قائلا ان الشهيد شكرى بلعيد كان مناضلا ثوريا وطنيا وفي نفس الوقت انسانا عاشقا لارضه ومبدعا ذو حس مرهف وفنانا يغني للحياة .
وأكد أن الإرهاب ا يمكن ان ينتصر في تونس وان غرس ثقافة حب الوطن لدى الاطفال هي أفضل طريق لمحاربته داعياالاولياء والمربين الى تحصين التلاميذ ضد الإرهاب.
وكشف ان وزارة التربية تفطنت مؤخرا باحدى المدارس الابتدائية الى تحدث تلميذة الى بقية زملائها من التلاميذ عن الجهاد مبينا أنه بالاتصال بولي أمرها أن والدتها أقرت بأنها لاحظت دخول ابنتها الى عدد من المواقع والصفحات الجهادية وباستماعها الى منشوراتهم. وقد تم ارسال طبيب نفساني للاحاطة بهذه التلميذة حسب ما أكده جلول مضيفا ان الوزارة ستتولى توفير أخصائيين نفسانيين بكافة المدارس وتنبيه الاولياء الى ما تمثله هذه المواقع من مخاطر على أبنائهم وحثهم على مراقبتهم باستمرار.
وأكد وزير التربية انه سيتم اطلاق حملة لمحاربة الارهاب والفكر المتطرف بجميع المدارس والمعاهد ترتكز بالخصوص على نشر ثقافة التسامح وحب الحياة وعلى تعليم التلاميذ الفنون ونبذ العنف من خلال تدعيم نوادى المسرح والشعر والسينما والرسم وغيرها.
ومن حانبه قال عبد المجيد بلعيد شقيق الشهيد شكرى بلعيد انه في هذه المدرسة التي كانت مدرسة ابتدائية وصارت في ما بعد مدرسة اعدادية نهل شكرى بلعيد من معين العلم وذلك في بداية السبعينات وتميز طيلة سنوات دراسته بها فكان دائما يتحصل على احدى المراتب الثلاث الاولى .
وأضاف ان شكرى كان قوى الذاكرة ويحفظ الدرس منذ الوهلة الاولى وكان دائما يضيع أدواته المدرسية وحتى محفظته حيث يعود أحيانا الى البيت بدونها خاصة بعد لعب الكرة مع أقرانه في بطحاء المنطقة ،مشيرا الى أنه كان ذكيا ومشاكشا في نفس الوقت وأن بعض معلميه كانوا يستغربون قدرته على حفظ الدروس رغم اضاعته لكتبه وكراساته.
المصدر: وات