أعلنت الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة، في لقاء نظمته اليوم الخميس بالعاصمة، عن إطلاق مشروع « العمال المهرة » بتونس في نسخته الأولى، الرامي إلى استكشاف الكفاءات التونسية وتعزيزها لدعم إندماجها في سوق العمل الألمانية.
وبين المدير العام للغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة يورن بوسالمي، أن مشروع « العمال المهرة » الذي يمتد إلى غاية ديسمبر 2026 سيحاول الاستجابة للطلب المتزايد في سوق العمل الألمانية على اليد العاملة الشابة وتقديم فرص عمل مهمة للتونسيين الراغبين في العمل في ألمانيا، مضيفا إنه موجّه الى الطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم بألمانيا وطالبي الشغل في قطاعات مختلفة من بينها الصناعة والصحة والهندسة والتكنولوجيات.
وأفاد بوسالمي أن هذا المشروع سيمكّن من اختيار 100 مرشح سنويا للاستفادة من برنامج مرافقة ودورات تدريبية مخصصة لضمان إندماج مهني ناجح ومستدام في ألمانيا وتدريب المرشحين على اكتساب المهارات الناعمة وصقل مهاراتهم.
وأبرز منسق المشروع، فراس قم، أهمية هذا البرنامج في تونس، مبينا أنه سيكون للمترشحين من مختلف المستويات التعليمية لقاءات مع أصحاب المؤسسات الألمانية الباحثة عن يد عاملة أو مع ممثلين عن مؤسسات جامعية ألمانية، حيث تم إعداد برنامج مرافقة منظم يشمل 6 صالونات مخصصة للتشغيل سيتم تنظيمها على مدى سنتين قصد تعزيز تبادل الخبرات واستكشاف الفرص المهنية الملموسة.
وقال إن « سنة 2023 شهدت هجرة أكثر من 5 آلاف من الكفاءات التونسية للعمل في ألمانيا في قطاعات متنوعة منها بالخصوص الهندسة والصحة وتكنولوجيات المعلومات، و30 بالمائة من هؤلاء المهاجرين من المتخرجين الجدد ».