اختتمت مساء الخميس الدورة 42 لمهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة التي انطلقت منذ 16 أوت الجاري تحت شعار » أطفئ التلفاز واخرج إلى المسرح » بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الرسمية.
وأشار أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية في مسرح الهواية قبل الإعلان عن النتائج إلى أن غالبية الأعمال المشاركة تشكو ضعفا على مستوى الكتابة الركحية وإدارة الممثل والسينوغرافيا، مؤكدين على ضرورة تخصيص ورشات ودورات تكوينية لهذه الأبعاد الأساسية في العمل المسرحي خلال الدورات المقبلة.
وقد أسندت جائزة أفضل عمل للدورة لمسرحية « مكمل نقص » لجمعية عشاق التياترو بقرمدة، ونالت جائزة أفضل ممثلة مريم بالقاضي عن دورها في مسرحية « بوراشكا والفلايك ورق » لجمعية جسور الإبداع المسرحي بسيدي بوزيد. ومنحت جائزة أفضل ممثل إلى محمد علي كشطان عن دوره في مسرحية « ثورة مهرج » لجمعية أرتوميموس للمسرح بسكرة، كما تحصل حافظ السلامي على جائزة ثاني أفضل ممثل عن دوره في مسرحية « ليلة بيضاء » لجمعية النهوض بمسرح الهواة بالحنشة. أما جائزة أفضل ثاني ممثلة فقد أسندت إلى علياء ثامر عن دورها في مسرحية « ثورة مهرج »، وتحصلت مسرحية « هوية » للجمعية التونسية لمساعدة الصم فرع دوز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
ولاحظ رئيس لجنة التحكيم فاضل الجاف أن بعض الأعمال المشاركة في مسابقة الرسمية لهذه الدورة لا ترتقي فنيا إلى مستوى مهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة ومكانته وطنيا وعربيا، مؤكدا على ضرورة دعمه والنهوض به باعتباره مكسبا ثقافيا هاما.
وأشار في السياق ذاته إلى ما تخلل الدورة من ارتباك على مستوى التنظيم سواء في ما يخص بعض مواعيد العروض والورشات والتربصات وكذلك في ما يتعلق بإقامة المشاركين.
ومن جانبه اعتبر مدير مهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة محمد شعبان أن هذه الدورة ناجحة رغم العراقيل والصعوبات التي عرفتها، مشيرا إلى أن هيئة المهرجان تمكنت من تنفيذ برنامج الدورة من مسابقات وعروض موازية وتربصات. وقد تم على هامش اختتام هذه الدورة تكريم كل من الفنان المسرحي محيي الدين بن عبد الله والممثل سليم قلبي والمسرحي نورالدين قربع.