اختتمت عشية امس الأحد، فعاليات الدورة 53 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز التي امتدت على أربعة أيام ببرنامج جمع بين اللوحات التقليدية المميزة لهذه التظاهرة الثقافية على غرار لوحة المرحول والدولاب والعرس التقليدي والصيد بالسلوقي الى جانب العكاضية الشعرية التي تمحورت حول موضوع « الرفيق ».
كما تضمنت العروض الختامية التي جرت بساحة العروض الكبرى المعروفة بساحة حنيش المطلة على الصحراء الكبرى جنوبي دوز بعض الفقرات المجددة لهذا المهرجان على غرار العرض الملحمي « صحاري الحب » للحافظ خليفة والبطولة العالمية للكيك بوكسينغ وعروضا بين الفرسان والمهاري والفرق الشعبية في لوحات متناغمة تنهل من تراث المنطقة وعادات وتقاليد المرازيق في حلهم وترحالهم وعرسهم التقليدي الى جانب سبل تعايشهم مع قساوة الصحراء
واختتمت ظهر اليوم ايضا بدار الثقافة محمد المرزوقي العكاضية الشعرية التي اتخذت هذه السنة من موضوع « الرفيق » محورا لها عبر تتويج الشاعر ايوب بن علي لسود بالجائزة الاولى للعكاضية عن قصيدة قال في مطلعها « كلام سمح غير الفعل ربي يجيبه …وعلة بنادم كسرته في جيبه » مشيرا في تصريح لـ( وات) إلى أن التتويج الأساسي في هذا المهرجان هو في الجمهور الذي بات يمتلك ذائقة شعرية قادرة على تقييم جمالية النصوص التي اثرت المدونة الشعرية بالجهة
ومن ناحيته اكد المشرف على العكاضية جمال بوستة لوات ان اختيار موضوع « الرفيق » لمسابقة هذه الدورة مرده وفاة عديد الاسماء التي تركت بصمة في المهرجان الدولي للصحراء على غرار شريف بن محمد والصادق بالطيب جراء وباء الكرونا مشيرا الى مشاركة 30 شاعرا في مسابقة العكاضية التي تخللتها ايضا مسابقة الاغنية البدوية بمشاركة 9 غناية آلت جائزتها الاولى إلى الغناي محمد بن قايد
وبدوره أشار رئيس لجنة تحكيم العكاضية بلقاسم جابر لـ (وات) إلى أن الشعر الشعبي بدوز فعل ثابت ويمثل جزءا من تراث الجهة التي باتت تتميز بكون أهلها يمتلكون ذائقة شعرية عالية جعلت من جمهور العكاضية جمهورا محكما للشعراء يفرض على لجنة التحكيم الانتباه للنصوص
كما دعا المصدر ذاته الى المحافظة على ريادة جهة دوز في الشعر الشعبي وذلك عبر التوجه نحو بعث مدونة عكاضية الشعر بدوز لتكون مجلدا مرجعيا للشعراء ويبقى ذخرا للجيال القادمة ودليلا على قيمة القول في هذه الربوع