دخل عمال مشروع المنتجع السياحي الصحراوي بتوزر في اضراب عن العمل توقف على إثره العمل بحظيرة البناء احتجاجا على عدم إيفاء شركة المقاولات التي تنفذ المشروع بتعهداتها المالية تجاههم، مهددين بالتصعيد ومواصلة الاضراب في حال تجاهلت ادارة المشروع مطالبهم، حسب ما افاد به، اليوم الثلاثاء، عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة.
وذكروا أن ادارة المشروع اتخذت، مؤخرا، قرارات أحادية الجانب دون تشريك نقابة العمال، عندما قررت حرمانهم من أجر ساعتين والذي كانوا يتمعتون به كمنحة أي ما يعادل نحو 20 بالمائة من أجرهم الشهري.
وأضافوا أن إدارة الشركة كانت أعلمتهم، في وقت سابق، أنها تنوي الاستغناء عن 50 عاملا من عمال المشروع من أصيلي الجهة من جملة 100 عامل منتدب في الوقت الذي قامت فيه بإدماج 30 عاملا جديدا تم انتدابهم من ولايات مجاورة، معتبرين هذا سياسة استفزاز تنتهجها الادارة تجاه العملة أصيلي الجهة، وهدفها الحصول على عمال بأدنى أجور ممكنة، حسب تقديرهم.وأوضحوا أن ممثلي الشركة يتهربون ويتجنبون الإجابة عن تساؤلات العمال حول مصيرهم في ظل التهديد المتواصل بالاستغناء عنهم، لا سيما وأنه تبقى حوالي سنة و نصف لاستكمال أشغال المشروع و يأمل بعدها العمال أن يتم ادماجهم بصفة مباشرة في القرية السياحية كحراس وعمال، حسب قولهم.
من جهته، أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر، محمد علي الهادفي، أن الشركة اتفقت مع السلط الجهوية على اعطاء الأولوية في التشغيل لأبناء الجهة، اضافة الى، تطبيق القوانين المعمول بها في ما يتعلق بالأجور إلا أنها أخلت بوعودها، مشددا على حرص الاتحاد الجهوي على الدفاع على المشروع و العمال، في آن واحد، واستعداده للحوار لفض الاشكال حيث ستعقد قريبا جلسة في الغرض للنظر في مطالب العمال.
يشار أنه لم يتسن، لمراسلة (وات)، الحصول على رد من إدارة المشروع لغياب ممثل قانوني او متحدث باسمها.