ينفذ عملة وفنيو أهم الشركات البترولية الكبرى العاملة في صحراء ولاية تطاوين إضرابا قطاعيا عاما يتواصل ثلاثة أيام انطلاقا من منتصف ليل الأحد وذلك تنفيذا لبرقية إضراب كان أصدرها الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين يوم 16 أكتوبر الجاري
وفي هذا الخصوص عبر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل كمال عبد اللطيف في تصريح بالجهة عن استيائه من غياب الشركات المعنية عن الجلسات الصلحية التي كانت فرصة لإيجاد حلول وتجاوز الإضراب المزمع تنفيذه على حد قوله.
وأضاف أن لامبالاة ولا مسوولية بعض الشركات التي وصفها بالمتغولة في الصحراء أدت وفق تعبيره إلى هذا الإضراب القطاعي العام نتيجة لتجاوزات كبيرة من الشركات الأم وشركات الخدمات وعدم تفعيل الاتفاقيات المبرمة معها.
وأشار الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل إلى أن المشكل الكبير حاليا أصبح مشكلا إنسانيا يتمثل في وجود عمال ومهندسين وفنيين رهائن على حد وصفه في الصحراء لمدة أربعة أشهر من دون أجر وفي غياب عملية تناوب عن العمل والتمتع بالراحة المخولة لهم معتبرا ذلك تجاوزا خطيرا.
واستنكر كمال عبد اللطيف من جهة أخرى التدخل الأمني في عملية التفاوض حول ملفات شغلية وإضرابات استوفت جميع التراتيب القانونية.
وحول اختيار هذه الفترة التي تنشر فيها نتائج الانتخابات التشريعية لتنفيذ الإضراب قال عبد اللطيف كنا قد أجلناه إلى ما بعد الانتخابات لأن هذا المشكل يؤرقنا منذ شهر أفريل الماضي ونحن نعتبر أن موقفنا وطني اليوم على حد تعبيره.
وكالة تونس إفريقيا للانباء