انطلق اليوم تنفيذ البرنامج الوطني للإحاطة بالفئات الهشة وذلك بتركيز لأول قسم لفائدة محدودي البصر والمكفوفين بالمكتبة الجهوية بالمنستير « حقيبة المطالعة « ، وفق ليلى السالمي مديرة إدارة المطالعة العمومية بالإدارة العامة للكتاب بوزارة الشؤون الثقافية.
وأوضحت ليلى السالمي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء اليوم في المنستيرأنّه تم اليوم افتتاح هذا البرنامج الوطني في المنستير، وأنّ هذه المكتبة هي الأولى في تونس والتي اقتنتها المكتبة الجهوية بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للمكفوفين وسيقع تركيزها بباجة بمجرد استكمال تهيئة الفضاء وفي جميع المكتبات الجهوية والعمومية في البلاد مبينة أنّ حقيبة المطالعة ستسمح بتمتيع هذه الفئة الهشة من حقها في التعلم والتمكين الثقافي ومن الرصيد المكتوب.
وتقتني وزارة الشؤون الثقافية سنويا كمية من الكتب بطريقة براي لفائدة مختلف الأعمار بالنسبة إلى فئة محدودي البصر والمكفوفين. وتخصص الوزارة سنويا كل عام حوالي 6 مليون دينار لإقتناء الكتب التونسية والأجنبية لتعزيز رصيد شبكة المكتبات الجهوية والعمومية القارة والمتنقلة في البلاد والبالغ مجموعها 440 مكتبة بالمنشورات الجديدة. وتعدّ هذه المكتبات حاليا أكثر من 8 مليار كتاب، حسب السالمي.
وقالت نعيمة خليفة مديرة المكتبة الجهوية بالمنستير إنّ قسم المكفوفين وضعيفي البصر يضم كتبا بلغة البراي وهو حدث جديد الأوّل من نوعه في الجمهورية وتتوفر فيه 10 حقائب مطالعة بكلفة قرابة ألف و500 دينار للحقيبة الواحدة.
وتضم كل حقيبة مكبرة، وسماعات تعمل بتقنية « البلوتوث »، وقلم ذكي قارئ مع العلم أنّ الحقيبة من النوع الجيّد ولا تتأثر بالماء وسيقع قريبا إعارتها لأنّ الكتاب للجميع ولا يمكن تهميش أية فئة.
وأبرز والي المنستير عيسى موسى في هذا السياق، أهمية تخصيص فضاء لفئة ضعيفي النظر والمكفوفين مؤكدا أنّ الدولة تسهر على أن تتمتع هذه الفئة بحقوقها. ودعا الوالي إلى ضرورة المحافظة على فضاءات المكتبة الجهوية ورصيدها من الكتب.