يتوجه الأمريكيون البالغ عددهم نحو 244 مليون شخص صباح اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الأمريكي المقبل للبلاد، حيث سيتقلد الفائز فيها رئاسة البلاد لفترة أربع سنوات في البيت الأبيض ابتداءً من جانفى المقبل.
ويؤدي الرئيس اليمين رسميا لتولي منصبه في حفل يُعرف باسم حفل التنصيب، يُقام على درجات مبنى الكابيتول في العاصمة .واشنطن
وكان الرئيس جو بايدن المنتهية ولايته اعلن انسحابه من السباق نحو البيت الأبيض، تاركا المكان لنائبته كامالا هاريس التي رشحها الحزب الديمقراطي رسميا لتواجه منافسها من الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
ويهيمن على النظام السياسي في الولايات المتحدة حزبان فقط، هما الحزب الديمقراطي (الحزب السياسي الليبرالي) الذي تعتمد أجندته على دعم الحقوق المدنية، وتعزيز شبكة الضمان الاجتماعي واتخاذ تدابير لمعالجة التغير المناخي.
أما الحزب الثاني المتمثل في الحزب الجمهوري الذي يعرف أيضا باسم الحزب القديم الكبير، فانه يدعو الى خفض الضرائب وتقليص حجم الحكومة، والحق في حيازة السلاح، وتشديد القيود على الهجرة والإجهاض.
ووفق الملاحظين ، فان كلا من الحزبين الرئيسيين يسمي مرشحا واحدا للرئاسة من خلال إجراء سلسلة من الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية على مستوى الولايات .
ويتنافس المرشحان الفائزان من كل حزب للفوز بأصوات الناخبين في كل ولاية للفوز في المجمع الانتخابي على مستوى البلاد.
وتمتلك كل ولاية عددا معينا من أصوات المجمع الانتخابي يعتمد جزئيا على عدد سكانها، ويبلغ إجمالي هذه الأصوات 538 صوتا، وبالتالي فإن الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتا أو أكثر .
وتطبق جميع الولايات -باستثناء اثنتين- قاعدة مفادها أن الفائز يحصل على كل شيء، وبالتالي فإن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يحصل على جميع أصوات الولاية .
وتميل معظم الولايات بشكل كبير نحو حزب أو آخر، لذلك يركز كل حزب عادة على اثنتي عشرة ولاية أو نحو ذلك ليتمكن من الفوز فيها. وتعرف هذه باسم ساحة معركة الولايات.
وسيكون التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، في حين أن 33 مقعدا فقط من مقاعد مجلس الشيوخ متاحة للتنافس عليها في الانتخابات .
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ .
ويتولى المجلسان التصويت على التشريعات، ويمكن اعتبار المجلسين بمثابة المرجح لخطط البيت الأبيض إذا اختلف الطرف المسيطر في أي من المجلسين مع الرئيس .
وبخصوص التصويت، فان كل مواطن أمريكي عمره 18 عاما أو أكثر، يعتبر مؤهلا للتصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى كل أربع سنوات.
ووفق استطلاعات للراي نشرت قبل يومين من موعد الانتخابات ، فان كامالا هاريس تتقدم الى حد اليوم على منافسها دونالد ترمب مرشح.
وأظهرت هذه الاستطلاعات أن الدور الكبير في تحول الوضع في الولاية التي فاز فيها ترمب بسهولة خلال عامي 2016 و2020 كان للناخبات المرجح أن يدلين بأصواتهن في الانتخابات .
وأوضحت الاستطلاعات التي شملت 808 من الناخبين المحتملين، والذين جرى استطلاع آرائهم في الفترة الممتدة من 28 إلى 31 أكتوبر الماضي، أن هاريس تتقدم على ترمب بنسبة 47% مقابل 44% في أيوا (غرب وسط )، والتي كانت تميل إلى الجمهوريين بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاعات 3.4 نقطة مئوية، لكنها تمثل تحولاً عن استطلاع رأي أجري في سبتمبر الماضي، وأظهر تقدم ترمب بأربع نقاط .
وقد فاز ترامب بولاية أيوا في حملتيه الرئاسيتين الماضيتين، بأكثر من 9 نقاط مئوية في عام 2016 و8 نقاط في عام 2020.
هذا وسيحصل المرشح الذي يظفر بولاية أيوا على 6 أصوات في المجمع الانتخابي. ويحتاج أي مرشح إلى ما مجموعه 270 صوتاً للوصول إلى البيت الأبيض.
وقد ركز كلا الحزبين جهودهما خلال الأيام الأخيرة من حملتهما على الولايات « المتأرجحة » مثل نورث كارولاينا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.