أكد الأمين العام للاتحاد العربي للاسمدة، سعد إبراهيم أبو المعاطي حسن الثلاثاء 09 جانفي 2024، أن تونس تمتلك مخزون من الأسمدة الفوسفاطية على مستوى عالي جدا ولديها احتياطات مهمة يعول عليها الاتحاد.
وأوضح ابو المعاطي حسن بالعاصمة، خلال اشغال الندوة التي ينظمها والمجمع الكيميائي التونسي بالتعاون مع الإتحاد العربي للأسمدة، حول « تطبيقات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في قطاع الأسمدة »، ان تونس تسير في مسارها الصحيح من خلال .انتاج الفسفاط وتصديره للخارج من ناحية وتحويل الفسفاط الخام الى منتجات أخرى تساعد على تطوير الاقتصاد من ناحية أخرى
ولفت الى ان تونس تقوم بتطوير انتاجها بصفة مستمرة بهدف الرفع من طاقاتها الانتاحية مبزرا في هذا الصدد دور المجمع الكيميائي التونسي الذي قد قطع اشواطا كبيرة في المجال باعتبار جودة الفسفاط التونسي الذي يعد ثروة قومية، وفق تعبيره.
من جهة أخرى قال امين العام للاتحاد، ان العالم العربي يمتلك اكثر من 80 مائة من حجم الاحتياطي العالمي في كل أنواع الأسمدة الخام، النيتروجونية والفوسفاطية والبوطاسية، المتواجدة خاصة بالمغرب وتونس والأردن ومصر والجزائر وليبيا.
وأشار الى أهمية دور الأسمدة خصوصا في توفير الغذاء اين تساعد الشركات العربية في حجم الإنتاج العالمي للغذاء بنحو 25 بالمائة وفي التجارة الدولية بنحو ثلث علاوة على ان الاسمدة تساعد على الترفيع من المنتوج الزراعي مابين 30 و50 بالمائة.
وقال ان الاتحاد العربي للاسمدة يعمل، حاليا، على تطوير طرق عمله من ذلك وضع منصة يتم التداول عليها كمصنعي الأسمدة والتجار الأسمدة وكل ما يخص المجال مبينا انه سيتم العمل بها مع نهاية شهر فيفري القادم.
ودعا من جانب اخر الى ضرورة وضع السياسات والتشريعات على مستوى عالمي في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي الذي غزا كل المجالات بما فيها مجال الأسمدة والزراعات.
وقالت رئيسة ديوان وزير الصناعة والمناجم والطاقة، أحلام الباجي السياب، في كلمة بالمناسبة، إنّ التكنولوجيا عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة باعتبار أنها تساهم في المحافظة على التوازن البيئي والتخفيف من مختلف المشاكل.
واكدت ان دخول عالم الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة حتمية خصوصا وانه بالامكان حماية البيئة وتعزيز استدامتها من خلال تبني ممارسات وتقنيات تمكن من استخدام الطاقات المتجددة وتحد من تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة.
وذكرت من جانب اخر بأهمية قطاع الأسمدة، الذي يعتبر رافدا من روافد الصناعة الحديثة لدوره الفعال في الرفع من الإنتاج والإنتاجية مبرزة ان عمل الوزارة يتجه نحو تعزيز هذا القطاع وتنميته وتطويره وتشجيع الابتكار والتحول الأخضر في هذا المجال ودعم الاستثمار صلبه.
وتحدّثت عن الدور الفعال للمجمع الكيميائي التونسي، الذي يساهم في تطوير الإنتاج الفلاحي، من خلال انتاج مادة الأمونيتر ومعالجة الإشكاليات البيئية المطروحة في وحدات الإنتاج بقابس من الانبعاثات الغازية والإفرازات السائلة والنفايات الصلبة وذلك من خلال اعتماد الأساليب التكنولوجية الحديثة والنظيفة في المشاريع الجديدة.