تسببت الاحتجاجات التى تشهدها مدينة تطاوين والقرى المجاورة لها للأسبوع الثاني على التوالي، اليوم الاثنين، من اجل التشغيل والتنمية، في حرمان عدد كبير من التلاميذ الذين ينتقلون الى مدارسهم عبر الحافلات، حيث قطع الشباب المحتج مداخل المدينة من جهتي رمادة وبنقردان، ولم تتمكن الحافلات من التحرك بين المناطق والمدينة.
وقد زادت وتيرة الاحتجاجات اليوم، حيث تم حجز شاحنات تابعة للشركات البترولية ومعملي الجبس بوادي الغار، وتقطعت اواصر المدينة، وتعطلت مصالح المواطنين في مختلف المجالات.
يشار الى ان رقعة الاحتجاجات اتسعت امس الاحد لتصل إلى حقل « نوارة » البرتولي في عمق الصحراء، حيث أعلن عدد من العمال اعتصامهم تضامنا مع شباب تطاوين في دفاعهم عن حقهم في الشغل والتنمية، واغلق المحتجون الطرقات الرئيسية الرابطة بين تطاوين ورمادة، وتطاوين وبن قردان، وأشعلوا الاطارات المطاطية في اكثر من مفترق طرقات، وركزوا خياما للاعتصام في الحي العسكري وحي المهرجان ومفترق المزطورية.
يذكر أن الاتحاد الجهوي للشغل في تطاوين أصدر مساء السبت بيانا بعد لقاء مع والي الجهة، أكّد فيه « شرعية مطالب الشباب ومساندته للاحتجاجات السلمية وتمسّكه بضرورة الاستجابة لطالبي الشغل الذين يعانون من قسوة البطالة وانعدام آفاق التشغيل في الجهة »، واقترح « عقد يوم جهوي للتشغيل تدعى إليه مختلف الأطراف، من ممثلين للادارات الجهوية والمنظمات الوطنية والشركات البترولية المنتصبة في الجهة »، ودعا إلى « تقسيم فرص الشغل المتاحة بنسب محددة على كل معتمدية وتعليق القائمات في الادارات العمومية المحلية ».
كما أوصى الاتحاد في بيانه « بالإسراع في عقد لجان المتابعة لتذليل العراقيل »، ودعا الادارات الجهوية للاجتماع بإدارة شركة البيئة والبستنة وتمكينها من عقود تشجعها على انتداب المزيد من العمال والكفاءات »، واقترح الحاق مصلحة تسليم بطاقات الصحراء بالادارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل، وتشكيل لجنة للإشراف على مسار الحصول عليها ووضع حد لكل الاتهامات والتأويلات في هذا الشأن ».