تحت شعار « التزام بمبادئ حشاد ووفاء للشهداء »، انعقد، اليوم الخميس، تحت إشراف الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، المؤتمر السابع عشر للاتحاد الجهوي للشغل بمدنين لانتخاب مكتبه الجديد المتكون من11 عضوا من جملة 18 تقدموا بترشحهم منهم 4 نساء.
وقد تزامن انعقاد المؤتمر مع قرار الادارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ما جعل التنديد بهذا القرار يطغى على الاشغال حيث رفعت الشعارات الرافضة له والداعمة للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل دحر الاحتلال الاسرائيلي الغاشم وتحقيق استقلاله .
وركز الامين العام للاتحاد، في مداخلة له في افتتاح أشغال المؤتمر المنعقد بمقر الاتحاد بمدنين، إضافة إلى التنديد بالقرار الامريكي حول مدينة القدس، على إصلاح المدرسة العمومية والمستشفى العمومي، معتبرا بانهما سيمثلان التحدي الحقيقي لسنة 2018 خصوصا في ظل تدهور التعليم العمومي والصحة العمومية وحاجتهما الاكيدة للاصلاح.
وفي رده على التساؤلات بخصوص إدراج تونس ضمن قائمة الملاذات الضريبية، أكد الطبوبي على ضرورة أن تقوم الحكومة بمعالجة هذا المشكل في أقرب الاجال، داعيا إلى تشريك الاتحاد والاخذ بعين الاعتبار مقترحاته في هذا الشان.
وشدد الامين على أن الاتحاد سيدافع عن كل منظوريه في كل القطاعات التي لها مطالب شرعية ومحاضر اتفاق ممضاة، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على مصداقية التفاوض من خلال الالتزام بتطبيق الاتفاقيات.
وثمن الطبوبي، من جهة أخرى، الجهود المبذولة من أجل القضاء على الارهاب، مشيرا الى أن المعالجة الامنية لهذه الافة تبقى قاصرة إذ يتعين معالجتها أيضا تربويا وثقافيا، إضافة إلى أهمية ربح المعركة الاقتصادية ومقاومة الحيف الاجتماعي.