استعدادا للافتتاح الرسمي للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر وتزامنا مع عملية إنقاذ الرصيد الوطني للفنون التشكيلية، أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ، يوم الجمعة على المرحلة النهائية من الجزء الأول الخاص بنقل المجموعة الأولى من الرصيد الوطني للفن التشكيلية.
وتأتي هذه العملية في إطار سعي وزارة الشؤون الثقافية إلى إنقاذ الرصيد الوطني للفنون التشكيلية وحرصها على الحفاظ على ثراء المخزون التشكيلي، إيمانا بضرورة حماية الذاكرة الوطنية من كل أشكال الإتلاف من خلال الاعتماد على البطاقات الفنية المرافقة للأعمال وفق أسس علمية ودقيقة.
وتم نقل 2082 عمل فني من مصلحة المحافظة والترميم والتوثيق بقصر السعيد إلى الخزينة الوطنية للفنون التشكيلية بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمدينة الثقافة التي تم إحداثها خلال السنتين الأخيرة حسب المواصفات الدولية، ليصبح عدد الأعمال المنقولة إلى حد الآن 3854 لوحة تشكيلية، سيتم استغلال مجموعة منها في المعرض الافتتاحي.
وتعتبر عملية نقل الرصيد الوطني للفنون التشكيلية هذه هي العملية الخامسة إذ انطلقت العملية الأولى في شهر فيفري 2019 وتم فيها نقل 264 عملا فنيا.
وشارك في عملية النقل كل من إدارة الفنون التشكيلية والمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر وقامت وزارة الدفاع الوطني بتأمين هذه العملياتووفق وزارة الشؤون الثقافية تسعى الحملة الوطنية لإنقاذ الرصيد الوطني للفنون التشكيلية إلى حماية حوالي 13000 لوحة فنية تم جمعها منذ الستينات إلى غاية سنة 2017 ومنها التي أصبحت في حالة رثة تستوجب التدخل للمحافظة عليها كجزء من التراث التونسيوظل الرصيد الوطني التونسي من الفن التشكيلي طيلة سنوات موزعا بين قصر الآداب والفنون « القصر السعيد » ودار الكتب الوطنية ووزارة الشؤون الثقافية، في انتظار الصيانة والجرد والرقمنة.