ثمّن الباحث في العلاقات الدولية البشير الجويني، توجه تونس نحو الشرق والدخول في تعاون وشراكات مع جمهورية الصين، مشددا على أن هذا التعاون لا يعكس أي انخراط لتونس في أي محور.
وفي تدخل هاتفي له اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024 في برنامج المشهد الآن على موجات الإذاعة الوطنية، أكد البشير الجويني، أن التعاون التونسي الصيني هو تعاون عريق وأن العمل على تعزيزه اليوم ليس استهدافا لأي طرف وليس تعويضا لأي جانب.
وقال إن توجه تونس شرقا هو توجه استراتيجيا سليم لصالح التونسيين وفي إطار تحقيق السيادة التونسية ولصالح المساهمة في إنقاذ الاقتصاد الوطني، مبينا أن قدر تونس أن تتحرك بأكبر قدر من الندية وبأكبر قدر بما يحقق مصالح تونس وليس مصالح الغير.
وتحدث الجويني عن ضرورة مراجعة التعاون التونسي الصيني خاصة في ضوء اختلال التوازن التجاري لصالح الصين الذي لا يجب أن يستمر، ولاحظ أن هناك مجال كبير وواسع يجب استغلاله على غرار السياحة الصينية وسوق المنتجات الاستهلاكية.
واعتبر أن تونس اليوم في حاجة إلى ما وصفه بجرعات من المشاريع الكبرى، وأضاف أن الاقتصاد التونسي يكتسي عدة ميزات قادرة على التواصل مع المستثمرين الصينيين شرط تهيئة البنية التحتية ووضع التشريعات اللازمة خاصة والإرادة السياسية متوفرة حسب تعبيره.