وجه البرلمان العربي, اليوم الأربعاء, نداء إلى برلمانات واتحادات وشعوب العالم الحر للالتفات إلى الكارثة الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة التي تمثل جريمة حرب ضد شعب أعزل أمام مرأى ومسمع من العالم.
وأكد البرلمان العربي أن كل ذلك يحدث في ظل فشل مؤسسات الأمم المتحدة وازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الكبرى التي كان مأمولا منها أن تلعب دورا باسم الإنسانية لحماية أطفال ونساء وشيوخ فلسطين من القصف المتواصل.
وذكرت الهيئة العربية في ندائها, أن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة وغير صالحة للعيش تفتقد لكل مقومات الحياة الإنسانية, لافتة إلى أنه بصفتها ممثلا الشعوب
العربية توجه هذا النداء لوقف نزيف الدماء المتصاعد في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والبعد عن ازدواجية المعايير.
كما طالب البرلمان العربي بأن تسمى الأعمال بأسمائها بعيدا عن التضليل المخزي, فلا يمكن التغاضي عن توصيف ما يتم اقترافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الإنسان وقتل المدنيين الأبرياء والتأكيد على أن ما تفعله قوات الاحتلال هو حرب شاملة وإبادة جماعية مجرمة بالقانون الدولي, يجب أن تقف فورا.
وشدد على أنه وإن استطاعت الدول الكبرى شل منظمة الأمم المتحدة وكتابة شهادة التاريخ الذي سيظل شاهدا على من اقترف هذه الجريمة ضد الإنسانية ومن دعمه ومن شارك فيها ومن اتخذ موقف المشاهد ولم يدافع عن الإنسانية.
وأكد البرلمان, أن هذا النداء باسم الشعوب العربية, لبرلمانات وشعوب العالم الحر, لإنقاذ ما تبقى لدينا من إنسانية, لإنقاذ شعب يباد ليل نهار, لإنقاذ العالم أجمع من المعايير المزدوجة المدمرة للأمن والأمان والاستقرار الدولي.
وتوجه مخاطبا أعضاء برلمانات العالم وشعوبهم : « أوقفوا آلة الحرب الظالمة ..أوقفوا نزيف الدماء .. أنقذوا أطفالا ونساء وشيوخا من سطوة الحرب والقوةا لظالمة ».
