مثل التباحث في سبل تعزيز علاقات التعاون التاريخية بين البلدين وإرساء شراكة استراتيجية قوامها المصلحة المشتركة والتطلع إلى مزيد التكامل والاندماج، محور لقاء جمع وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي اليوم الأربعاء، بسفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بتونس عزوز باعلال وذلك بحضور عدد من إطارات الوزارة.
وتطرق السفير الجزائري، خلال هذا اللقاء، إلى أهمية تفعيل أشغال اللجنة العليا للتعاون على أرض الواقع، كما دعا إلى ضرورة تأسيس مركز ثقافي جزائري بتونس.
وتضم اللجنة العليا للتعاون عددا من المسؤولين في القطاعات الثقافية لكلا الجانبين وفي هذا السياق، دعت الوزيرة إلى ضرورة تشريك فنانين من تونس والجزائر في أشغال هذه اللجنة للتعبير عن مشاغلهم وتطلعاتهم الفنية.
كما شددت أمينة الصرارفي على مزيد تدعيم المشاركة التونسية في التظاهرات الثقافية الجزائرية، بصفة عامة، والاحتفاء بالمراجع التي تثمن التراث الموسيقي من خلال تقديم محاضرات وأنشطة مشتركة بصفة خاصة، حيث دعت في هذا الصدد، إلى أهمية تأسيس مهرجان تونسي جزائري يقام سنويا للتعريف بالتراث الموسيقي والرقص الشعبي للبلدين، مما يمكّن من إرساء التقارب الفني والثقافي وتفعيله.
كما تطرق الحضور إلى ضرورة صياغة برنامج تنفيذي في القريب العاجل يضم عددا من المحاور على غرار إحياء تظاهرات فنية على الشريط الحدودي وتثمين المشترك الثقافي والنضالي من خلال أحداث ساقية سيدي يوسف والاعتناء بمجال التراث المادي وغير المادي، فضلا عن التطرق إلى مشروع اتفاقية تجمع دار الكتب الوطنية بنظيرتها الجزائرية.