يسعى التحالف التونسي ضد التدخين الى إحداث يوم وطني خاص بالامتناع عن التدخين في تونس وذلك خارج الاحتفال باليوم العالمي للإمتناع عن التدخين الموافق ليوم 31 ماي من كل سنة.
وقال رئيس التحالف التونسي ضد التدخين حاتم بوزيان، في تصريح ل(وات) اليوم الثلاثاء، ان سعي التحالف التونسي ضد التدخين الى إحداث يوم وطني خاص بالامتناع عن التدخين في تونس يأتي بالنظر إلى تزامن تاريخ اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين في 31 ماي من كل سنة، مع موعد التحضير للامتحانات لدى التلاميذ والطلبة، وهو ما يجعلهم خارج تأثير حملات التوعية والتحسيس ضد التدخين.
وأفاد بوزيان ان الأمراض المرتبطة بالتدخين تتسبب سنويا في وفاة 13200 شخص في تونس، أي ما يمثل 20 بالمائة من مجموع الوفيات، كاشفا عن مؤشرات « خطيرة » حسب وصفه، تتعلق بارتفاع أعداد المدخنين في تونس حيث تبلغ نسبة الكهول من المدخنين 50 بالمائة، فيما تبلغ نسبة المدخنين من المراهقين 12 بالمائة.
وأضاف إن معالجة الأمراض المرتبطة بالتدخين بواسطة العلاج الكيميائي أو العلاج بالمناعة « باهظة جدا »، مبينا أن نفقات الدولة تصل الى مئات آلاف الدنانير بالنسبة لعلاج مريض واحد يعاني مثلا من سرطان الرئة.
وأكد بوزيان أن 90 بالمائة من سرطانات الرئة متأتية من التدخين، مشددا على أن الوقاية أصبحت مهمة للغاية لتجنب الإصابة بالأمراض السرطانية الناجمة عن التدخين.
وتأسس التحالف التونسي ضد التدخين العام الماضي وهو يتكون من 9 جمعيات على غرار الجمعية التونسية لجراحة الأورام والجمعية التونسية للوبائيات والطب الوقائي والجمعية التونسية للأمراض الصدرية والحساسية والجمعية التونسية للسكري والتغذية والجمعية التونسية لأمراض القلب والشرايين وجراحة القلب وغيرها.
ويقوم التحالف التونسي ضد التدخين على مدار السنة بنشاطات عدة للتحسيس بمخاطر الأمراض الناجمة عن التدخين، ويعتبر أول تحالف مدني لمكافحة التدخين في تونس وهو يعمل بالتنسيق مع الوزارات المتدخلة لاسيما وزارة الصحة لوضع سياسات لمكافحة التدخين والتوعية بمخاطره وإعداد البرامج التوعوية للوقاية من التدخين والحث على الإقلاع عنه.
وقال حاتم بوزيان، وهو أستاذ أخصائي في جراحة الأورام بمستشفى صالح عزيز، بالعاصمة تونس، إن التحالف شارك بالتعاون مع وزارة الصحة وزارة الشباب والرياضة ومكتب منظمة الصحة العالمية بتونس في اليوم الوطني التحسيسي الذي انتظم يوم 28 ماي الجاري بكافة الولايات تحت شعار « التدخين بلاء .. والحركة دواء ».
وتمحورت هذه التظاهرة، وفق رئيس التحالف التونسي ضد التدخين، حول التوعية بأهمية ممارسة الرياضة للوقاية من مضار التدخين، من خلال تنظيم أنشطة رياضية ومسابقات رسم بدور الشباب حول الرياضة ومكافحة التدخين وورشات تحسيسية استهدفت كل الفئات العمرية لحمايتهم من العواقب الصحية المدمرة للتدخين.
كما شمل اليوم الوطني التحسيسي المفتوح عيادات مجانية لقيس حالات الإدمان على النيكوتين وقيس درجة الاكسيجين في جسم الانسان فضلا عن توجيه المشاركين الى العيادات بصفة مجانية والموجودة في مراكز الرعاية والصحة الأساسية التابعة لوزارة الصحة والذين لديهم معوض النيكوتين، حسب المصدر ذاته.
يذكر أن أكثر من 8 مليون شخص عبر العالم يموتون سنويا جراء التدخين منهم 2,1 مليون شخص يتوفون نتيجة التدخين السلبي، وذلك بحسب أرقام نشرتها منظمة الصحة العالمية.