تنطلق بعد غد الإربعاء فعاليات الدورة الثانية ل »مهرجان الشهيد محمد البراهمي للثقافة العربية » وتتواصل على مدى يومين بمدينة الثقافة بالعاصمة متضمنة ندوة فكرية دولية حول القضية الفلسطينية وعروضا فنية موسيقية وزيارة لضريح الشهداء بالجلاز ومخيما للشباب العربي التطوعي على هامش المهرجان حسب ما أعلنت عنه مباركة عوانية البراهمي رئيسة « مركز الشهيد محمد البراهمي للسلم والتضامن » اليوم الاثنين في ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.

ويتزامن المهرجان مع الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الشهيد محمد البراهمي في 25 جويلية 2013 ويندرج ضمن الإحتفال بهذه الذكرى.

ويفتتح على هامش المهرجان غدا الثلاثاء مخيم للشباب العربي التطوعي في دورته الأولى « دورة طوفان الأقصى » بالمبيت الجامعي برج السدرية بمشاركة حوالي 40 شابا من تونس ومن دول عربية أخرى .وسيتواصل المخيم الى 30 جويلية الجاري متضمنا ندوات فكرية وحلقات نقاش وأمسية ثقافية تونسية حسب عرض البرنامج الذي قدمته رئيسة « مركز الشهيد محمد البراهمي للسلم والتضامن » في الندوة الصحفية .

ويتضمن برنامج المهرجان في يومه الأول الإربعاء ندوة دولية بعنوان « المقاومة الفلسطينية ومآلات طوفان الأقصى » (العاشرة صباحا) يحاضر فيها دكاترة ومختصون من تونس ولبنان والمغرب والجزائر وسوريا والأردن وعروضا فنية ل »فرقة الكرامة » و »فرقة أنخاب » (الثامن مساءا) وفي اليوم الثاني تمت برمجة الخميس زيارة الى ضريح الشهيد محمد البراهمي والشهيد شكري بلعيد وشهداء الحركة الوطنية بمربع الشهداء في مقبرة الجلاز وتلاوة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة (السابعة صباحا) اضافة الى حفل للفنان خالد الهبر في قاعة الجهات (الثامنة مساء) تتخلله كلمات لضيوف المهرجان.

وأشارت مباركة عواينية البراهمي الى أنه ينتظر ان يشارك في المهرجان ممثلون عن تنظيمات للمقاومة العربية ومبدعون عرب ملتزمون .
وقالت إن الوضع الذي تنظم فيه الدورة الثانية من « مهرجان الشهيد محمد البراهمي للثقافة العربية » يتميز ب »الإستقرار الأمني وبجدية الأجهزة القضائية في التعامل مع ملف الإغتيالات السياسية » وهذا مصدر « ارتياح كبير » على حد تعبيرها.
كما عبرت عن الأمل في أن يتم الإحتفال بالذكرى 12 لآغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد في السنة المقبلة وقد « اتضحت ملامح كل العملية الإجرامية في حقهما ».
وتقدمت من ناحية ثانية بشكرها لوزارة الثقافة والمؤسسات المتدخلة معها على دعمها لتسهيل تنظيم المهرجان.

وقالت مباركة البراهمي عوانية في إجابة عن سؤال لوكالة تونس إفريقيا للأنباء حول مصادر تمويل مركز البراهمي إن تمويلاته متأتية بنسبة 100 بالمائة من وزارة الشؤون الثقافية وتتراوح سنويا بما بين 70 ألف و80 ألف دينار ولا تتجاوز 100 ألف دينار في السنة مضيفة ان الوزارة توفر حاجيات التصرف في المركز كالأوراق والأقلام والطباعة وقاعات العرض.
ويتولى « مركز الشهيد محمد البراهمي للسلم والتضامن » الذي تأسس سنة 2015 دورا ثقافيا اجتماعيا ووجهته الأولى مقاومة الفكر الإرهابي والفكر المتطرف خاصة وأن تأسيسه جاء إثر موجهة الإرهاب التي عمت البلاد في مرحلة ما وراح ضحيتها محمد البراهمي وآخرون. ويهتم المركز بالقضية الفلسطينية عاكسا قناعة مؤسسيه وقناعة الشهيد محمد البراهمي القومي الناصري المدافع عن القضية الفلسطينية حسب قول رئيسة المركز.