يضرب المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون من 23 الى 31 أكتوبر موعدا مع عشاق العود وتقاسيمه في اطار الدورة الثالثة لتظاهرة وتريات متوسطية التي ستحتفي هذه السنة بآلة العود حيث ستكون هذه الآلة جسرا للحوار الطربي بين عازفين من تونس والمغرب ومصر وسوريا واليونان وتركيا في اطار سلسلة من العروض المبرمجة وفي إطار محاضرات و جلسات العلمية وتربص وإقامة فنية لعدد من الهواة.
وحرصت دار المتوسط للثقافة والفنون على أن تحتفي بآلة العود بطريقتها بالجمع بين الإمتاع والإطراب من خلال جملة من عروض العزف المنفرد وبين الامتاع والافادة بالبحث في اسرار الآلة وكنهها من خلال جملة من المحاضرات التي ستقدم في اطار جلسات علمية محورها آلة العود.
أما العروض المبرمجة في اطار الدورة الثالثة لوتريات متوسطية فسيؤثثها بداية من مساء السبت 23 اكتوبر التونسي رضا الشمك والمغربي خالد البدوي ومساء الاحد لؤي السلطاني من تونس و محمد ابو زكري من مصر ومساء الجمعة 29 اكتوبر سميح المحجوبي من تونس ومهند نصر من سوريا ومساء السبت 30 اكتوبر العازف اليوناني كيرياكوس كلايتيزيديس والتركي يوردال توكان.
الاحتفاء سيشمل في جانب هام منه يوم الخميس 28 اكتوبر جلسات علمية ستؤثث بمحاضرات تبحث في كنه الآلة وتاريخها ومكانتها في التراث الموسيقي العربي الاسلامي وتبحث كذلك في اشكاليات الاداء المعاصر على آلة العود وفي اسباب ندرة حضور العربي في المشهد الموسيقي التونسي وفي اهمية فهم الاثر الفني الخاص بآلة العود وتأثيره على أسلوب اداء المدونة الموسيقية فضلا عن أهمية تأثير التقنيات الغربية على عازفي آلة العود في القرن العشرين.
وحتى يكتمل الاحتفاء بآلة العود حرصت دار المتوسط للثقافة الفنون على أن تفتح للمواهب الشابة نوافذ تطل منها على العود بين أيدي المحترفين من العازفين ببرمجة اقامة فنية ل8 عازفين هواة من نابل وتونس وقابس وتوزر وسيدي بوزيد والكاف والمنستير قوامها ورشات تطبيقية وتربصات سيشرف عليها عدد من المشاركين من العازفين المحترفين وستتوج بعرض اختتامي للاقامة الفنية ولتظاهرة وتريات متوسطية.