اطلع الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز « ستاغ » فيصل طريف، اليوم الأربعاء، على تقدم إنجاز مشروع بناء ومد أنبوب الغاز الطبيعي المعزز لجهة الساحل.

وقال رئيس المشروع محمد البوسالمي، في تصريح إعلامي، أن المشروع انطلق منذ 15 سبتمبر 2024 ليمتد إلى منتصف فيفري 2026 أي لمدة تعادل 17 شهرا، وهو ممول من البنك الإفريقي للتنمية، بكلفته قدرت ب34 مليون دينار.

ويشتمل المشروع على مكوينين رئيسيين، يتمثل المكون الأول في أنبوب من الفولاذ قطره 12 بوصة (1 بوصة = 54ر2 سم) وطوله 39 كلم تحت ضغط عال يصل إلى 76 بار، وذلك انطلاقا من مدينة منزل حياة (المنستير) إلى واد غراف (المهدية)، ويتضمن المكون الثاني مد أنبوب من الفولاذ قطره 8 بوصات وبطول 11 كلم تحت ضغط 20 بار، انطلاقا من مدنية المكنين (المنستير) وصولا إلى أحد المصانع ببني حسان بنفس الولاية، وفق ذات المصدر.

وأوضح البوسالمي ان المكونات الأخرى للمشروع تتمثل في مد أنبوب من الفولاذ قطره 8 بوصات وبطول 4 كلم تحت ضغط 20 بار انطلاقا من محطة وصول الغاز بواد غراف بالمهدية إلى محطة قطع الغاز قبالة مصنع تعاضدية زويلة وسط المدينة.

وينتظر أن يتم، وفقا لمكونات المشروع، بناء محطة انطلاق وأخرى لوصول الغاز، علاوة على 3 محطات لقطع الغاز 76 بار ومثلها لقطع الغاز 20 بار إلى جانب بناء محطتين لتخفيض ضغط الغاز.

وأوضح أن المشروع سيرفع من ضغط الغاز في الشبكة، التي تشهد انخفاظا في الضغط، وبالتالي سيزود المناطق الصناعية ببني حسان وواد غراف المهدية علاوة على المناطق السياحية المجاورة والحد من التلوث البيئي عبر تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأضاف أنه يمكن وفقا للدراسات التي ينتظر أن تجريها الشركة، أن تمتد خدمات المشروع إلى مناطق أخرى مثل قصور الساف.

وشملت الزيارة مقر وكالة شركة الكهرباء والغاز بقصور الساف، التي شهدت إعادة تهيئة بكلفة تناهز 88 ألف دينار وامتدت أشغالها على 120 يوما.
ودعا رئيس مدير عام الشركة ، بالمناسبة، جميع الحرفاء الذين تخلدت بذمتهم ديون لفائدة « الستاغ » إلى ضرورة تسوية وضعياتهم لا سيما مع توفر جميع الحلول الميسرة للعملية.