شكلت مسألة الشحّ المائي وما يجب اتخاذه من قرارات لمواجهة هذا الوضع والتحسب مستقبلا لاثاره على مختلف القطاعات، محور اللقاء الذي جمع، مساء أمس الجمعة 14 أفريل 2023 بقصر قرطاج، رئيس الجمهورية قيس سعيّد بوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري،عبد المنعم بلعاتي.
وتناول اللقاء، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية، إمكانية إحداث ديوان لإحياء الأراضي الصحراوية حيث نجحت العديد من الدول في تحويل المناطق الصحراوية إلى مناطق خضراء. وحسب نفس المصدر، فإن تونس لا ينقصها إلا وضع تصورات جديدة في هذا المجال كما يمكنها بناء محطات كبيرة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية.
وشدّد رئيس الجمهورية على « أن هذا الأمر ممكن بل صار ضروريا »، مشيرا إلى « أن الحل لا يقتصر فقط على الفلاحة بل يمكن أيضا مدّ أنبوب من خليج قابس إلى قفصة لغسل الفسفاط تتفرّع منه عديد الأنابيب الأخرى نحو الصحراء والمناطق التي تشكو من ندرة المياه ».
وتناول اللقاء، أيضا، ضرورة استرجاع أراضي الدولة التي تعتبر ملكا للمجموعة الوطنية والتصدي دون هوادة لكلّ الاخلالات ومظاهر الفساد التي انتشرت في هذا القطاع الحيوي.
وذكّر رئيس الجمهورية بما تزخر به بلادنا من ثروات وخيرات، مبينا أن الفلاحة لم تحض بالأهمية التي تستحقها وأنه آن الأوان « لوضع سياسات واضحة حتى تبقى كل ربوع تونس خضراء ».