أعرب رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى لقائه الخميس بقصر قرطاج، كيم جين بيو، رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية عن ارتياح تونس لمستوى روابط التعاون التي تجمعها بكوريا الجنوبية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1969،
وأكد ، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، أن زيارة جين بيو إلى تونس تعكس الرغبة المتبادلة في تطوير هذه العلاقات والإدراك المشترك بتوفر آفاق واعدة ومتنوعة لتعميق فرص الشراكة لا فقط على المستويين الاقتصادي والاستثماري، بل أيضا على مستوى تعزيز التشاور السياسي والبرلماني، وتشجيع التعاون الفني والبحث العلمي وتبادل الخبرات والطلاب والباحثين ونقل التكنولوجيا.
كما شدد رئيس الدولة على أن تكثيف نسق تبادل الزيارات من شأنها أن تعزز التقارب بين الشعبين الصديقين، وتعطي دفعا جديدا لعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وتحفيز الاستثمارات الكورية في تونس.
وذكر بموقف تونس الثابت الداعم للشعب الفلسطيني في صموده ضد حرب الإبادة التي يتعرض لها وفي كفاحه من أجل إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جانبه، أفاد كيم جين بيو بأن كوريا الجنوبية تعتز بالعلاقات العريقة والمتينة التي تجمعها بتونس، منوها بما تتمتع به بلادنا من موقع استراتيجي وموارد بشرية مميزة تفسح المجال نحو استكشاف آفاق أرحب للتعاون في عدة قطاعات واعدة في إطار ثنائي أو في إطار التعاون مع الدول الإفريقية.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية عن تطلع بلاده إلى مشاركة رئيس الجمهورية في القمة الإفريقية الكورية التي ستنعقد في شهر جوان 2024 بسيول.
وذكر كيم جين بيو بعدد من المشاريع الكورية الناجحة في تونس في عدة مجالات، مبديا رغبة بلاده في مزيد الإحاطة بالمستثمرين الكوريين في تونس وتذليل الصعوبات التي قد تعترضهم حتى يواصلوا نشاطهم في أفضل الظروف وحتى يقع استقطاب مؤسسات اقتصادية كورية أخرى وإطلاق مشاريع جديدة مشتركة.
كما شدد على أهمية دور البرلمانات وجمعيات الصداقة البرلمانية في تعزيز التفاهم والتقارب بين البلدين.