أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن قلقها الشديد إزاء استهداف المستشفيات من قبل الكيان الصهيوني في قطاع غزة والتي لم تعد قادرة على توفير الخدمات الطبية الاساسية، مشيرة إلى أن ما تتعرض له المنظومة الصحية في القطاع هو أمر « مروع ».
وقالت المنظمة في بيان إن « الاعتداءات المستمرة على المستشفيات والمنشآت الصحية هي جزء من استهداف متعمد للمدنيين وتعرض حياة المرضى والأطباء للخطر ».
وأضافت أن القطاع الصحي في غزة أصبح غير قادر على توفير الخدمات الطبية الأساسية بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالمستشفيات والمرافق الصحية
وفي وقت سابق اليوم، أحرقت قوات الاحتلال الصهيوني مستشفى « كمال عدوان » في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعد أكبر مستشفيات تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وحسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، فإن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه.
وأضافت أن مستشفى « كمال عدوان » هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، ويقدم الخدمة الطبية للمواطنين، قبل أن يقوم جيش الاحتلال بإحراقه، حيث أتت النيران على أقسام العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
وكان الاتصال انقطع تماما مع المتواجدين داخل مستشفى « كمال عدوان »، وذلك عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين, ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا, بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه، ومازال مصيرهم مجهولا.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023, تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة برا بحرا وجوا, ما أسفر عن استشهاد 45,399 فلسطينيا وإصابة 107,940 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، والأعداد مرشحة للارتفاع في ظل وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات هائلة في الوصول إلى جميع المناطق المتضررة.