مثل اليوم الاثنين 22 ماي 2023، الصحفيان إلياس الغربي وهيثم المكي أمام التحقيق بالإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني لعدة ساعات اثر شكاية تقدمت بها نقابة الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي في « الثلب وهتك العرض والاساءة للامنيين » خلال حلقة من « برنامج ميدي شو ».
وتجمع أمام مقر فرقة مكافحة الاجرام بالقرجاني عشرات الصحفيين التونسيين والمراسلين الاجانب وممثلي الجمعيات الوطنية والعالمية المدافعة عن الصحفيين وعن حقوق الانسان وحرية التعبير، في وقفة تضامنية مع الصحفيين خلال مثولهما أمام التحقيق ،رافعين شعارات ومدلين بتصريحات تدعو الى حماية حرية التعبير والصحافة في البلاد.
وقال رئيس نقابة الصحفيين ياسن الجلاصي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء « إن تواتر المحاكمات والتحقيقات اليوم أمر خطير جدا وهي سياسة تفرضها السلطة وجعلت اكثر من 20 صحفيا يحالون على القضاء وعلى التحقيقات في قضايا ملفقة واجراءات تعسفية وفي محاكمات رأي ومواقف تهدف الى تقليص أكثر ما يمكن من هامش الحرية وفرض الخوف ».
ومن ناحيته قال الصحفي إلياس الغربي إن توجه التحقيقات والمحاكمات « يستطيع ان يوصل الى ما لا يحمد عقباه. من حق تونس علينا أن نساءل ولسنا معصومين من الخطا لكن هناك مؤشرات خطيرة وهي متابعة مدير إذاعة موزاييك نورالدين بوطار وهذه حلقة أخرى من استهداف الاذاعة واستهداف الصحفيين. وهي حلقة فاشلة ويجب ان يتم تجاوزها بالعقل ».
وشدد على ضرورة مقاضاة الصحفيين على أساس المرسوم 115 الذي يضبط حقوق الصحفيين وواجباتهم ومتابعة أخطائهم المهنية من قبل الهيئات التعديلية المهنية القطاعية مثل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصر (الهايكا) والتخلي عن القوانين الزجرية السالبة للحرية في اشارة الى المرسوم 54 وقانون مكافحة الارهاب الذين يفرضان أحكاما مشددة على الصحفيين وحرية التعبير.
وكان عز الدين الجبالي الأمين العام للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي أودع الأربعاء الفارط شكاية جزائية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس ضدّ الإعلاميين المذكورين وكذلك ضد الممثل القانوني للإذاعة وكل من سيكشف عنه البحث من أجل تهم الثلب وهتك العرض والمس من الكرامة.
وأوضح الجبالي في تصريح صحفي أن مضمون برنامج الاعلاميين انطوى على « تجريح ومس من كرامة الأمنيين كوصفهم بالمجرمين وتجار مخدرات ودخول العمل عبر الوساطة، وهو كلام تم بثه على المباشر واعادة تنزيله على صفحة (الاذاعة للتواصل الاجتماعي ».