قاطع الصحفيون الندوة الصحفية التى عقدتها الهيئة الوطنية للمحامين اليوم الثلاثاء بدار المحامي، وذلك بسبب الاعتداء عليهم لفظيا من قبل عدد من المحامين ووصفهم بنعوت تمس من قطاع الإعلام والإعلاميين، سواء أثناء المسيرة التى نفذها المحامون أو خلال هذه الندوة.
وأدان الصحفيون تعرضهم للهرسلة والشتم واتهامهم « بشيطنة المحاماة » ، خاصة وأن عميد المحامين عامر المحرزي، قد قال خلال كلمته  » إن جزء من الإعلام بيد الحكومة التى تسعى إلى ضرب المحاماة من خلالهم »، مما اضطرهم الى اتخاذ قرار المقاطعة بطلب من رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغورى.
وقد حاول عدد من أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين إحتواء المسألة بالتأكيد على أن ما ورد على لسان زملائهم من إتهامات لا تمثل إلا أصحابها ، مقدمين إعتذاراتهم للصحفيين.
في المقابل انتقد محامون آخرون مقاطعة الإعلاميين للندوة مؤكدين أنها تصرفات تهدف إلى ضرب تحركهم في إطار سياسة ممنهجة بعد « نجاح مسيرتهم ».
وكان آلاف المحامين قد نظموا اليوم مسيرة احتجاجية صامتة انطلقت من شارع باب بنات بالعاصمة الى ساحة الحكومة بالقصبة احتجاجا على الجباية المفروضة على المحامين في قانون المالية 2017 ، تم خلالها تجاوز الحاجز الأمني دون حصول مناوشات.
وتم التأكيد خلال كلمة ألقاها العميد عامر المحرزي على أن هذه المسيرة هي رد على استهداف مهنة المحاماة التي تم افرادها بفصول مشروع قانون المالية دون غيرها من المهن الحرة .
يذكر ان المحامين قد شرعوا أمس في إضراب عام مفتوح بكامل محاكم البلاد، تعبيرا عن رفضهم لأحكام الفصلين 31 و 32 من مشروع قانون المالية.