قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء، إن المرافق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية يواجهون انعدام الأمن بلا هوادة، في خضم حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة التي دخلت شهرها الرابع .
وأكد الصليب الأحمر في بيان ، أن أي جزء من المنظومة الطبية لم يسلم من الحرب الصهيونية بما في ذلك قتل العاملين في المجال الطبي واعتقالهم.
وصرح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة وليام شومبورغ ، بأن « نقص المعدات والإمدادات الأساسية، وتبعات الأعمال العدائية المستمرة دفعت في إيقاف معظم المستشفيات عن العمل بشكل كامل في غزة ».
وشدد شومبورغ على أنه يجب احترام مرافق الرعاية الصحية وسياراتها والعاملين فيها وحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا يجوز استخدامهم إلا لتوفير العلاج المنقذ للحياة لمن يحتاجون إليه.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وبحسب مصادر صحية في غزة فإن 326 من الطواقم الطبية و45 من عناصر الدفاع المدني استشهدوا في هجمات صهيونية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
فيما أفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا)، أن 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي حاليا، بواقع تسعة في وسط وجنوب القطاع وأربعة في الشمال.
وذكر المكتب الأممي أن المستشفيات في مدينة غزة وشمالها تواجه تحديات مثل نقص الطاقم الطبي، بما في ذلك الجراحين المتخصصين وجراحي الأعصاب وطاقم العناية المركزة، فضلاً عن نقص الإمدادات الطبية مثل التخدير والمضادات الحيوية وأدوية تخفيف الآلام والمثبتات الخارجية.
وأوضح أن المستشفيات التسعة التي تنشط جزئياً في وسط وجنوب قطاع غزة تعمل بثلاثة أضعاف طاقتها، في حين تواجه نقصاً حاداً في الإمدادات الأساسية والوقود.
وبحسب ذات المصادر الصحية في غزة، تصل معدلات الإشغال إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى الداخليين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة.