دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الخميس، الحكومة الى احترام تعهداتها والالتزام بتنفيذ وتفعيل اتفاق 6 فيفري 2021 المتضمن ل46 اتفاقية قطاعية والى تهيئة الظروف الملائمة للانطلاق في جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية والقطاع العام.
كما دعا الطبوبي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش تجمع عمالي بمقر الاتحاد المحلي للشغل بالنفيضة (ولاية سوسة) بمناسبة إحياء الذكرى 74 لحوادث 21 نوفمبر 1950 بالنفيضة، الاتّحاد التّونسي للصّناعة والتّجارة والصّناعات التّقليدية إلى تفعيل الاتفاق بخصوص الزيادة الأخيرة في الأجور والى الدخول في مفاوضات جديدة في القطاع الخاصّ بجانبيها المالي والتّرتيبي دون توترات وتجاذبات وذلك بهدف تعديل المقدرة الشرائية لكافّة الأجراء.
وعبر عن استعداد اتحاد الشغل الدائم للحوار الجاد والمفيد مع كل الأطراف لايجاد حلول توافقية لجملة المشاغل الاجتماعية والقضايا الجوهرية المتمثلة بالخصوص في فقدان المواد الغذائية والأدوية وارتفاع نسبة التضخم المرتفعة وتدهور المقدرة الشرائية وضعف الأجور.
واستنكر الامين العام لاتحاد الشغل في كلمة بالمناسبة « المحاولات المتكررة لضرب الحق النقابي وانتهاك حقوق العمال »، مؤكدا وقوف الاتحاد وتضامنه المطلق مع النقابيين الموقوفين بجهة السبيخة من ولاية القيروان.
وقال الطبوبي ان « اتحاد الشغل لن يتحمل لوحده كل الإشكاليات والتراكمات التي أدت الى ضعف أداء مختلف مكونات المجتمع المدني والسياسي وتغييب الأصوات الحرة في الاعلام »، مضيفا ان « الاتحاد حاليا في لحظة تأمل ومراجعة ويتحرك وفق ضوابط ويعرف من خلال مؤسساته وهياكله كيف يسطر برامجه وأهدافه ».
وختم الطبوبي كلمته بالتعبير عن تضامن اتحاد الشغل المطلق مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، موجها تحية اكبار وتقدير للمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق.
وكان نور الدين الطبوبي ذكر في مستهل كلمته خلال اجتماع عام انتظم بالمناسبة بالظروف الاجتماعية والسياسية التي تزامنت مع حوادث 21 نوفمبر 1950 بالنفيضة التي شهدت استشهاد خمسة عمال من بينهم امرأة وإصابة حوالي 60 من بين العمال وذلك اثر تدخل قوات الاستعمار للتصدي لمظاهرة شارك فيها عمال وعاملات الضيعات الفلاحية بالنفيضة احتجاجا على ممارسات سلطات الاستعمار والمعمرين واستغلالهم الفاحش لجهود وطاقات العمال التونسيين.
وانتظم قبل ذلك موكب بروضة الشهداء بالنفيضة تم خلاله الترحم على ارواح الشهداء الطاهرة.