في مستجدات التحقيقات الجارية بشان الاعتداءات الارهابية التي استهدفت مساء الجمعة الماضي ست مواقع في باريس كشفت مصادر إعلامية فرنسية عن ان الشرطة الفرنسية وضعت ستة اشخاص من اقارب احد المهاجمين قيد التوقيف الاحترازي خصوصا والده وشقيقه وزوجته لاستجوابهم.
وما تزال السلطات تجري عمليات مداهمة وتفتيش لمنازل اقارب المهاجمين في منطقتين تقعان جنوب باريس و شمال شرق فرنسا.
وقد تم العثور على سيارة استخدمت في الهجمات في مونتروي الضاحية الشرقية للعاصمة الفرنسية.
والقت الشرطة البلجيكية القبض على ثلاثة اشخاص على صلة بهجمات باريس التي اعلن ما يسمى بتنظيم الدولة اسلامية مسؤوليته عنها .
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اكد ان فرنسا في حالة حرب وستضرب عدوها المتمثل في ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية بهدف تدميره داخل البلاد وفي أوروبا وسوريا والعراق.وشدد على ان الرد سيكون بنفس مستوى الهجوم ،علما بان الهجوم خلف حسب اخر حصيلة رسمية 129 قتيلا من بينهم 20 عربيا واجنبيا و352 جريحا .
وقد اثارت اعتداءات باريس ردود فعل عنيفة ضد المسلمين في اوروبا من ذلك مطالبة بعض المتظاهرين في مدينة ليل الفرنسية بطرد المسلمين من فرنسا فيما تم احراق مساجد في كل من اسبانيا وهولندا.
وقد أكد وزير الخارجية الطيب البكش لقسم الاخبار ان تونس تتابع عن كثب بالتعاون مع القنصليات والسفارة التونسية بفرنسا وضع الجالية التونسية هناك التي تتجاوز 600 الف مهاجر .
وفي قراءة لتداعيات هجمات باريس على الجالية العربية المسلمة بفرنسا وباوروبا عامة اكد رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف رياض الصيداوي ان اليمين المتطرف سيستغل هذه الاحداث لدعم حملته الانتخابية المرتكزة على معاداة العرب والمسلمين .
وبعد يومين من هجمات باريس الدموية التقى قادة دول مجموعة العشرين اليوم في منتجع انطاليا التركي لاتخاذ موقف موحد ضد خطر الارهاب في غياب الرئيس الفرنسي /فرانسوا هولاند/ الذي الغى مشاركته في القمة.
ويتصدر ملف الارهاب جدول اعمال القمة المثقل اصلا بعدة قضايا من بينها النزاع في سوريا وازمة اللاجئين وقضية المناخ اضافة الى القضايا الاقتصادية.
وقبيل انطلاق القمة التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنظيره الامريكي باراك اوباما واعلن ان قمة مجموعة العشرين ستوجه رسالة قوية وصارمة حول مكافحة الارهاب بعد اعتداءات باريس.
المصدر: الإذاعة الوطنية