قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل الاثنين 20 جانفي 2025, أن « عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لهم أثرا بسبب عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة بلغ ألفين و842 شهيدا ».
وأكد المتحدث, في مؤتمر صحفي عقده وسط مدينة غزة, أن « طواقم الدفاع المدني في أرجاء القطاع تواصل انتشال الجثث المتحللة لعشرات الشهداء, سواء الموجودة تحت الأنقاض أو التي تركت بالشوارع, ولم يمكن الوصول إليها بسبب القصف وحجمالدمار, وقلة الإمكانيات, خاصة في غياب الآليات الثقيلة ».
وأضاف ذات المسؤول بأن طواقم الدفاع المدني « انتشلت في جميع محافظات القطاع جثث أكثر من 38 ألف شهيد وأكثر من 97 ألف مصاب من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها قوات الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023″.
وطالب بـ »السماح بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية إلى القطاع المحاصر,للمساعدة في البحث عن جثث أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض حتى الآن ».
وأفاد بـ »استشهاد 99 فردا من طواقم الدفاع المدني وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات الاحتلال خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية في غزة ».
وقال أيضا إن « جيش الاحتلال اعتقل 27 شخصا من طواقم الدفاع المدني, من بينهم أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال, ولا يعرف مصيرهم حتى الآن », مشيرا إلى أن « جيش الاحتلال دمر 17 مقرا ومركزا للدفاع المدني من أصل21 في قطاع غزة, كما دمر كليا وجزئيا 85 بالمائة من عرباته ».
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ, صباح أمس الأحد, لينهي 471 يوما من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الصهيوني على القطاع, وخلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين, في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم..
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما, ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية, وانسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره, وتبادل الأسرى.