احتضن فضاء الاكروبوليوم بقرطاج امس الاثنين 11 جوان عرضا فنيا فرجويا أحيته الفنانة التونسية مريم العريض التي تسجل بالمناسبة عودتها للساحة الفنية بعد غياب دام بضع سنوات.
بداية الحفل كانت بلوحات كوريغرافية راقصة على ايقاعات موسيقى الصالصا، أطل بعدها عازف البيانو الفرنسي « فيكتور كاسناز » ليقدم مجموعة من المعزوفات على الة البيانو قال عنها « انها هدية لتونس الجميلة التي عشت بها ثلاث سنوات من عمري واحببتها ».
اثر ذلك، اعتلت الفنانة مريم العريض مسرح الاكروبوليوم بلباس « فيروزي » انيق لتغني بصوت ملائكي عذب وبحس فني مرهف، صحبة فرقتها الموسيقية المكونة من خمسة عازفين بقيادة المايسترو حمزة ابه، مجموعة من اغانيها الشخصية التي عرفها بها الجمهور التونسي غرار « انت العمر » و »قال العصفور فى الغابة » وغيرها، وحملت الحاضرين فى فسحة فنية مميزة على مدى ساعة ونيف جمعت بين الكلمة الهادفة والايقاع الطربي الجميل.
يشار إلى أن جزءا من مداخيل هذا الحفل سيخصص لفائدة « جمعية ابصار » التي تعنى بالاحاطة بفاقدي البصر اجتماعيا وترفيهيا.
وعرفت الفنانة مريم العريض خاصة باداء اغاني فيروز وجوليا بطرس والفنان التونسي الهادي الجويني فصوتها الجميل ساعدها على اداء اغاني هؤلاء الفنانين بامتياز كبير.
ونحتت الفنانة مريم العريض مسيرة فنية متفردة خاضت خلالها عديد التجارب المتنوعة فهي من الفنانين التونسيين القلائل الذين جمعوا فى اعمالهم بين ايقاعات عربية، تونسية، شرقية واخرى غربية (موسيقى الجاز خاصة) ولعل عرض « همسات » الذي قدمته فى موسم 2012 خير دليل على ذلك، فضلا عن تعاملها مع الفنانين التونسيين فوزي الشكيلي وانيس الغربي فى الكثير من الاغاني ومشاركتها فى العديد من المهرجانات الدولية على غرار مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان بلغراد لموسيقى البوب.