تسجل السينما التونسية حضورها في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي بمصر بالفيلم الوثائقي « كاميرا إفريقية » للمخرج فريد بوغدير، و »نورة تحلم » وهو الفيلم الروائي الأول للمخرجة هند بوجمعة.
وتنطلق الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي غدا الخميس 19 سبتمبر لتتواصل إلى يوم 27 من هذا الشهر. وسيعرض فيلم « كاميرا إفريقية » في فقرة « البرمجة الخاصة بالمهرجان »، بصورة عالية الجودة.
يستكشف فيلم « كاميرا افريقية » المصور على مدار 10 سنوات، والمنتج عام 1983، العقدين الأولين من « سينما المؤلف » في القارة الإفريقية. ويقدمها كما يراها صناع السينما الأفارقة، برؤية ما بعد استعمارية. كما يتضمن الشريط مقاطع مصورة ومواد أرشيفية نادرة، إضافة إلى لقاءات مع صناع أفلام، ليظهر هذا الوثائقي ثراء وتنوع السينما الإفريقية التي تم إنتاجها.
وسبق أن عرض هذا الفيلم في قسم « نظرة ما » في الدورة الـ36 لمهرجان كان السينمائي، (دورة 2019) وعرضت نسخته المرممة ضمن قسم الكلاسيكيات في الدورة الـ72 للمهرجان نفسه، وهي نسخة تم ترميمها في فرنسا في إطار مشروع ترميم أفلام تم إطلاقه ببادرة من المعهد الفرنسي بتونس والمركز الوطني للسينما تحت إشراف لجنة التراث السينمائي الإفريقي.
أما فيلم « نورة تحلم » لهند بوجمعة (بطولة لطفي العبدلي وهند صبري)، فسيتم عرضه في المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الروائية.
وتدور أحداث الفيلم الذي يدوم 90 دقيقة حول قصة أم لثلاثة أطفال تعمل في تنظيف الملابس والأقمشة بينما يقضي زوجها جمال مدة عقوبته في السجن. تقابل الأسعد، الذي يصبح حب حياتها، فتتغير نظرتها للحياة بشكل كامل. وأثناء فترة انتظارها الحصول على الطلاق وقبل أيام قليلة من الموافقة على الطلب، يطلق سراح زوجها، مما يزيد الأحداث تعقيدا عندما يقرر الحبيبان الهروب بعيدا