افتتحت الدورة التاسعة عشرة لمهرجان « سينما السلام؟ » مساء الثلاثاء بقاعة الريو بالعاصمة، بالفيلم الوثائقي الجزائري « فوت أوف » للمخرج فيصل حمّوم.
هذا العمل السينمائي الذي تمّ إنتاجه سنة 2017، يدوم 82 دقيقة ويتطرّق فيه صاحبه إلى « ترشّح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2014″.
وكان الفيلم قُدّم في عرضه الأول في باريس، بعد منعه من العرض في الجزائر. وحاز على جائزة العمل الأول لمهرجان سينما الواقع للأفلام الوثائقية.
وتحدّث المخرج فيصل حموم عن ذكريات تصوير الفيلم، قائلا إن مرحلة التصوير استغرقت شهرا واحد بداية من الحملة الانتخابية وصولا إلى يوم الاقتراع. ووصف ما يحدث في الجزائر حاليا من مظاهرات بـ « المعجزة غير المتوقعة ».
وأضاف أنه أعاد الاتصال بشخصيات فيلمه « فوت أوف »، مشيرا إلى أنهم خرجوا جميعا للتظاهر ضدّ عهدة خامسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
وتتواصل فعاليات الدورة 19 لمهرجان « سينما السلام؟ » إلى يوم 17 مارس الحالي بقاعة الريو بالعاصمة، تحت شعار « المصير وما تبقى للإنسان »، وذلك بمشاركة 12 فيلما من 11 بلدا.
ويُتابع عشاق الفن السابع على امتداد المهرجان مجموعة من الأفلام هي « تذاكر » وهو إنتاج مشترك بريطاني-إيطالي-إيراني سنة 2005 للمخرجين « إيرمانو أولمي » وعباس كيروستامي و »كين لوتش » ويُعرض هذا الفيلم مساء اليوم الأربعاء 13 مارس.
وسيتم غدا الخميس عرض ثلاثة أفلام قصيرة للمخرج الإيطالي « كارلو سيروني » وهي « فالبريزو » (2016) و »كارغو » (2012) و »صوفيا » (2008). وستكون هذه الأفلام متبوعة بفيلم طويل يحمل عنوان « ألمانيا العام صفر » لـ « روبيرتو روسيليني » وهو من إنتاج مشترك إيطالي-فرنسي-ألماني.
وسيكون الموعد يوم 15 مارس مع الفيلم اليوناني « انقطاع » للمخرج « يورغوس زويس »، ويوم 16 مارس مع فيلمين طويليْن يحمل الأول عنوان »همس الفوانيا » للمخرج الفرنسي « فانسون غيلبار » (2016)، ثم يليه في اليوم نفسه عرض فيلم « استعادة » (2015) للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري.
وتختتم التظاهرة يوم 17 مارس بعرض فيلم « الجبل المقدّس » للمخرج المكسيكي « أليخاندرو جودوروفسكي » وهو عمل من إنتاج مكسيكي-أمريكي يعود إلى سنة 1973، يليه الفيلم المصري « ورد مسموم » (2018) لفوزي أحمد صالح.