سجلت فرق المراقبة الإقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات بالقصرين، خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان المعظم، 108 مخالفات اقتصادية شملت بالخصوص قطاعات الخضر والغلال والمواد الغذائية والدواجن، وتعلقت أساسا بالزيادة في الأسعار والفوترة، وبعدم إشهار الأسعار والمترولوجيا، وفق المدير الجهوي للتجارة بالقصرين مبروك عبادة.
وبين عبادة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الخميس 6مارس 2025، أن فرق المراقبة الإقتصادية (8 فرق) تعمل يوميا بالشراكة مع الهياكل الرقابية الأخرى، على غرار الهيئة الجهوية لسلامة المنتجات الغذائية، ومصلحة البيطرة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، في إطار فرق مشتركة لمتابعة عملية تزويد السوق بالمنتوجات الغذائية والإستهلاكية طيلة الشهر الكريم.
وأشار، في الإطار ذاته ، إلى أن الإدارة الجهوية للتجارة تسعى لضمان إنسيابية وانتظامية تزويد السوق بالمواد الأساسية خاصة مادة الحليب التي شهدت في الفترة الأخيرة نقصا، حيث تم التدخل والتنسيق مع الإدارة المركزية لتفادي هذا النقص عبر مضاعفة الكمية التي تضخ يوميا للجهة والمقدرة بـ26 ألف لتر، مع تخصيص 2 شاحنات لولاية القصرين ستصل يوم غد للسوق من أجل اعادة التزويد إلى نسقه بداية من الأسبوع المقبل.
وبخصوص الزيت النباتي المدّعم، أوضح أنه سيتم في ظرف يومين جلبه للجهة، مع الحرص على توزيعه على كافة المناطق الريفية والشعبية بالتنسيق مع الهياكل الأمنية، مؤكدا أن جل المواد الغذائية والاستهلاكية متوفرة بكميات كافية، كما تشهد الأسعار حاليا منحى تنازليا بعد تسجيلها ارتفاعا وشططا في الأيام الأولى من شهر الصيام جراء ارتفاع الطلب.
وشدّد على أن الفرق الرقابية على ذمة المستهلك والسلطات الجهوية والمحلية، وتستجيب للنقائص المسجلة وللشكاوي الواردة عليها، كما تعمل على رفع المخالفات، ومكافحة الغش التجاري، والتصدي للممارسات الإحتكارية وغير القانونية.
وفي ما يتعلق بتزويد ولاية القصرين باللحوم المبردة المستوردة على غرار عدد من ولايات الجمهورية، أوضح عبادة أنه تم أمس توجيه نداء لقصابي الجهة الراغبين في اقتناء كمية منها في إحدى الإذاعات الخاصة للاتصال بالمصالح المعنية بالإدارة الجهوية للتجارة عبر الهاتف أو مباشرة حتى يتم التدخل لفائدتهم على المستوى المركزي وتسهيل عملية الاقتناء، مؤكدا أنه لم يتصل أي قصاب بالإدارة إلى حدّ الآن.