ببادرة من جمعية  » تالة لا أنساك  » خضع منبع الماء الطبيعي « عين الشار » بمنطقة الشار 2 من معتمدية تالة في ولاية القصرين، لأشغال تهيئة وصيانة وتعهد لمدة شهر بكلفة جملية قدرت ب 20 الف دينار، وذلك بالتنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والسلط المحلية، بهدف تمكين أكثر من 100 أسرة من التزود بمياه الشرب .

وبينت رئيسة جمعية  » تالة لا أنساك » سامية الغربي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن أشغال التهيئة والصيانة شملت بعد التنظيف الشامل للعين، تبليط كامل محيط العين وبناء سور لها لحمايتها من الحيوانات السائبة وتركيب حنفيات للترفيع من نسبة تدفق الماء وتسهيل عملية التزود بعد أن كان منبع ماء وحيد محاط بالأتربة وغير متاح الا لفرد واحد يستغرق حوالي الساعة لملء الوعاء سعة 20 لترا.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة لم تكن الأولى من نوعها بمعتمدية تالة، بل كان للجمعية تدخلات سابقة بالجهة في عدّة مناسبات منها جائحة « كورونا » عبر دعم عدد من المؤسسات الصحية بتجهيزات ومعدات طبية في إطار معاضدة مجهودات الدولة في مجابهة هذا الفيروس، مع العمل منذ 8 سنوات متتالية ( منذ تأسيس الجمعية إلى اليوم) على مساعدة عائلات التلاميذ بالمدارس الريفية بمعتمديتي تالة وحيدرة على مجابهة مصاريف العودة المدرسية خاصة وأن جلهم يعيشون الفقر والخصاصة، إلى جانب المساهمة في إعادة إحياء مهرجان الحصان البربري بتالة (في الصائفة الفارطة) بعد توقف دام 19 عاما.

ومن جهته، ذكر رئيس مشروع بدائرة الهندسة الريفية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين سفيان خضراوي في تصريح ل  « وات » أن مصالح المندوبية عملت بالتعاون مع جمعية  » تالة لا أنساك » على تهيئة عين الشار بتالة في سبيل توفير الحاجيات اليومية من المياه لمتساكني منطقة الشار 2 وداوبهم وحيوناتهم، مبرزا في سياق متصل أن ذات المصالح تدخلت السنة الفارطة في عين أم الثعالب بتالة وقامت بتهيئتها وصيانتها وهي مستعدة للتدخل في عيون أخرى بالتعاون مع الجمعيات المدنية.

وعبّر عدد من متساكني منطقة الشار 2 الراجعة بالنظر إلى عمادة الحماد بتالة، في تصريحات متطابقة ل « وات »، عن امتنانهم للقائمين بأشغال التهيئة والصيانة التي طالت منبع مائهم الوحيد بالمنطقة، وطالبوا في المقابل بضرورة ربطهم بشبكة الماء الصالح للشراب باعتبار ان المنبع لا يمكن ان يكون حلا جذريا لمشكل التزود بمياه الشرب بمنطقتهم، خاصة وانه ينضب في فصل الصيف، كما طالبوا بتهيئة الطريق المؤدية للمدرسة الإبتدائية على طول 3 كلم لفك عزلتهم وتسيير تنقل ابنائهم إلى فصولهم .