احتضنت، المدرسة الإعدادية » ابن خلدون » ب »حي النور » في القصرين المدينة، امس اجمعة حملة تحسيسية تحت شعار « معا من أجل محيط مدرسي بدون عنف « ، وذلك بمناسبة العودة المدرسية، وتضمنت التظاهرة جملة من الفقرات التوعوية واللوحات الفنية الراقصة ذات المضامين التوعوية الهادفة إلى مناهضة العنف داخل الوسط المدرسي.
و ذكر منسق الحملة التحسيسية، رضا عباسي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن هذه التظاهرة ، التي أشرف على تنظيمها مركز التجديد وريادة الأعمال الاجتماعية بالقصرين « تأتي في اطار برنامج متكامل سيتم تنفيذه على امتداد السنة الدراسية الحالية بمدرسة « ابن خلدون » ، كتجربة نموذجية بالتعاون مع إطاراتها التربوية ليتم فيما بعد تعميمها على مؤسسات الجهة التربوية الاخرى ».
وأضاف عباسي أن » هذا البرنامج يهدف بالأساس إلى نبذ العنف بمختلف أشكاله في الوسط المدرسي من خلال بعث نوادي ثقافية وترفيهية وتربوية في علاقة بالموضوع مع خلايا استماع لمشاغل التلاميذ ومشاكلهم، فضلا عن تنظيم حلقات حوار ونقاش مفتوحة للتلاميذ حول القضايا التي تشغلهم ودورات تكوين وتأطير للاطارات التربوية وللتلاميذ والأولياء » .
وعبرت مديرة إعدادية « ابن خلدون « ، لمياء الدخلي، في تصريح اعلامي، اقيم على هامش هذه الحملة، عن مساندتها المطلقة لمثل هذه المبادرات المدنية، مؤكدة أن « من شأنها أن تساهم في الحدّ من ظاهرة العنف المدرسي المتفشية بجل المؤسسات التربوية بتونس ككل ومن خلق فضاء خال من العنف مليء بالخلق والابداع ».
وشدّدت على ضرورة « تضافر جهود مختلف الأطراف من اطارات تربوية وممثلي المجتمع المدني وأولياء وسلط جهوية وأمنية من أجل حماية التلاميذ داخل الوسط المدرسي وخارجه من العنف والتطرف والأفكار الظلامية عبر توفير الإحاطة التربوية والنفسية والاجتماعية اللازمة للتلميذ وخلق فضاءات داخل المؤسسات التربوية تشجعه على صقل مواهبه وتنمية قدراته الفكرية وعلى حب الحياة والسلم والتآخي والتسامح »، وفق تعبيرها.
وكانت هذه الحملة مناسبة عبر خلاها عدد من تلامذة المدرسة، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة عن بالغ فرحتهم بمثل هذه التظاهرات « نظرا لأهميتها في تكوين شخصيتهم وإكسابهم الثقة في النفس وفي إبراز مواهبهم وتنميتها »، واشاروا في ذات السياق، الى ان « ظاهرة العنف لا ترتبط فقط بالتلميذ بل هي حلقة مترابطة تجمع بين التلميذ والمربي والولي والمحيط الخارجي، ويتطلب ذلك مجهودا مضاعفا من قبل مختلف الاطراف ذات الصلة لتحقيق النتائج المرجوة والقضاء نهائيا على العنف والتطرف داخل الوسط المدرس وخارجه ».
