تنطلق يوم الجمعة بمعتمدية الدهماني من ولاية الكاف الدورة 12 لملتقى الإمام الأبيّ للفكر المستنير، لتتواصل إلى غاية الأحد 7 ماي. وستهتم المداخلات العلمية المبرمجة في الدورة الحالية بظاهرة العنف ومخلفاتها ودور الثقافة في الحدّ من هذه الظاهرة، وذلك بمشاركة جامعيين ومبدعين.
وستتوزع فعاليات هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية أحباء المكتبة والكتاب (آفاق معرفية) بالدهماني بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالكاف، بين معتمديات الدهماني والسرس والقصور.
ويستهلّ الدكتور حسن المزوغي سلسلة المداخلات بالمكتبة العمومية بالدهماني، بتقديم مسيرة الإمام الأبيّ الحياتية والعلمية، ثم يقدم الدكتور محمد الخماسي مداخلة حول « صورة العنف في السينما » من خلال شريط « un chien andalou ». وتتواصل المداخلات بفضاء المكتبة العمومية بالدهماني يوم 6 ماي، حيث سيلقي الدكتور عادل بلكحلة مداخلة بعنوان « عنف الدولة والعنف المجتمعي المضاد »، تليها مداخلة حول « العنف المسلط على السجين السياسي من خلال نماذج روائية » يقدمها الدكتور « محمد التومي. ويلقي الدكتور ناجي الحجلاوي مداخلة بعنوان « عطب الفهم وإشكالية العنف في القرآن ».
وسيتابع روّاد هذه التظاهرة بمعتمدية القصور ثلاث مداخلات لكل من الدكتور منصف الوهايبي (النص الشعري القوي) والدكتور فتحي أولاد بوهدة (العنف معنى شعريا في قصيدة أدعية للصغير أولاد أحمد) والدكتورة هادية البرايكي (معاني العنف في رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي).
وتختتم فعاليات الملتقى بمعتمدية السرس حيث سيقدم الدكتور فتحي النصري مداخلة تحمل عنوان « معاني العنف الثوري في كتاب (من البحر تأتي الجبال) لمنصف الوهايبي، ويهتم الدكتور حسين العوري في مداخلته بـ « تعنيف العربية في الإشهار ووسائل الإعلام »، فيما ستحمل مداخلة الدكتور عمر ساسي عنوان « العنف وضده في (فلسفة الثعبان المقدس) لأبي القاسم الشابي.
والإمام الأبيّ هو أبو عبد اللّه محمد بن خليفة بن عمر الوشتاتي الأبي التونسي المالكي عاش بين 745 للهجرة و828 للهجرة (1344م – 1425م). وقد اشتهر بالاسم نسبة إلى موطنه « أبة » وهي منطقة تبعد حوالي كيلومترين عن مدينة الدهماني، عُرفت بازدهارها في العهد الحفصي تحت حكم السلطان أبو فراس عبد العزيز بين 1394 و1434م . ومن أشهر مؤلفاته « الإكمال » و »شرح المدونة في فروع الفقه المالكي » و »تفسير القرآن في ثمانية مجلدات ».