خسر المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراعا على الثقة في البرلمان اليوم الاثنين، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فيفري القادم بهدف إخراج ألمانيا من الأزمة السياسية الناجمة عن انهيار ائتلافه.
وانهار الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب بزعامة شولتس الشهر الماضي بعد استقالة الحزب الديمقراطي الحر المؤيد للسوق في خلاف بشأن الديون، مما ترك الحزب الديمقراطي الاجتماعي المنتمي إليه شولتس وحزب الخضر دون أغلبية برلمانية في وقت تواجه فيه ألمانيا أزمة اقتصادية متفاقمة.
وبموجب القواعد الموضوعة لمنع انعدام الاستقرار الذي سهّل صعود الفاشية في ثلاثينيات القرن الماضي، لا يستطيع الرئيس فرانك فالتر شتاينماير حل البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات إلا إذا دعا المستشار إلى التصويت على الثقة وخسره.
كما أدى النقاش الذي سبق التصويت إلى ظهور حملة جادة مؤيدة لإجراء انتخابات، مع تبادل زعماء الأحزاب الانتقادات اللاذعة.
وتبادل شولتس ومنافسه المحافظ فريدريش ميرتس، الذي ترجح استطلاعات الرأي أنه سيحل محل شولتس، الاتهامات بانعدام الكفاءة والافتقار إلى الرؤية.