حذّر المعتمد الأول بولاية القصرين أحمد الحامدي ، امس الأربعاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا من خطورة التدفق المتواصل للمهاجرين غير النظامين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء على جهة القصرين ومختلف جهات البلاد خاصة بعد إعلان السلطات الجزائرية عن تسجيل اصابات بداء السل في صفوف عدد منهم مؤخرا وذلك في العاصمة الجزائرية وفي ولاية البليدة.
وأوضح الحامدي في ذات التصريح أنه تم في الآونة الأخيرة توجيه برقيات للمعتمدين لتكوين لجان يقظة ومتابعة وايلاء هذا الموضوع الحساس الأهمية التي يستحقها مع اعلام المدير الجهوي للصحة لاتخاذ جميع التدابير الصحية اللازمة لمنع إنتشار هذا المرض في الجهة.
وشدّد الحامدي بالمناسبة على ضرورة تضافر جهود مختلف الهياكل والمنظمات في كافة الولايات في سبيل إيجاد حل جذري لتوافد أفارقة جنوب الصحراء على البلاد التونسية.
وأكد أن التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية يتطلب دعما لوجستيا وأمنيا كبيرا مع مقاربة اقتصادية واجتماعية، لافتا في هذا الإطار الى أن حصر هذه الظاهرة يجب أن تكون في الولايات الحدودية وفي مقدمتها ولاية القصرين حتى لا تتسرب لبقية الولايات.
وكان أعوان الغابات بمعتمدية حيدرة الحدودية في ولاية القصرين ، عثروا أمس الثلاثاء ، على 9 مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء مفارقين للحياة وذلك أثناء قيامهم بعمليات تمشيط بغابات المنطقة منهم جثة تم العثور عليها في بئر بعمق 4 أمتار .
و تم تحويل جميع الجثث الى المستشفى الجهوي بدر الدين العلوي بالقصرين لعرضها على الطبيب الشرعي وتحديد أسباب الوفاة التي من المرجح أن تكون بسبب العطش و الجوع و الارهاق والتغيرات المناخية بحيدرة التي سجلت مؤخرا تهاطل كميات هامة من الأمطار .