قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة تعتبر « قطرة في محيط » في ظل احتياجات أكثر من مليوني
مدني في القطاع يعيشون تحت الحصار والقصف.
وأوضح لازاريني في مقال نشرته – صحيفة الغاردين البريطانية اليوم – أن غزة أصبحت بمثابة مقبرة لسكان محاصرين بين الحرب والحصار والحرمان، لافتا إلى أنه « لم يتم السماح بدخول الوقود، ودون الوقود
لن تصل المساعدات، ولن تتوفر طاقة للمستشفيات، ولا إمدادات مياه ولا خبز ».
وأضاف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة أن التاريخ سيحاكم الجميع إذا لم يحدث وقف لإطلاق النار في غزة، مستنكرا ما آلت إليه الأوضاع في القطاع على خلفية قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ السابع
من أكتوبر الجاري.
وادان لازاريني تحذيرات الاحتلال لسكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تطالبهم بالانتقال إلى جنوب القطاع، ومع ذلك تستمر الغارات في الجنوب، مشيرا في هذا السياق إلى أن الأونروا فقدت 35
من موظفيها.
ولفت إلى أن منشآت الأونروا في قطاع غزة « لم تعد آمنة » على خلفية الأضرار التي طالتها إثر الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن عددا من المدنيين الذين كانوا يحتمون داخل منشآت الوكالة في غزة استشهدوا
بشكل مأساوي.
وأكد فيليب لازاريني تعرض 40 مبنى تابعا للأونروا في قطاع غزة بينها مدارس ومستودعات، لأضرار كبيرة إثر غارات الاحتلال، مؤكدا وجود نحو 600 ألف شخص في 150 منشأة تابعة للأونروا،
نزحوا من مناطقهم ومنازلهم بسبب غارات الاحتلال وأن هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف غير صحية، في ظل محدودية توافر المياه النظيفة، وقليل من الطعام والأدوية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الثلاثاء الماضي، الانهيار التام للقطاع الصحي في المحافظات الجنوبية، ما يعني أن جميع المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم أي من الخدمات الطبية للمرضى والجرحى،